|
خلال أيام من ولادتهم، الأطفال الأصحاء يقومون بالنظر في العين. وعند الشهر الرابع يدخلون السرور والبهجة على الآخرين. وعند الشهر التاسع يتبادلون الابتسامات، وإذا لم يقوموا بذلك فإن ذلك سبب أو مدعاة للقلق. إن مجال صحة الأطفال الرضع هو أحد المجالات المتنامية في مجال الطب النفسي. يبحث الأطباء والعلماء عن علامات التوحد المبكرة واضطراب نقص الانتباه والمشاكل العقلية الأخرى التي لم يلاحظها الجيل السابق ونادرا ما أعتقد أحد أنها تظهر لدى الأطفال مبكرا. و يوقن بعض العلماء بأن العلاج المكثف في بعض حالات الأطفال المشتبه بها يمكنه الوقاية من التوحد واضطراب نقص الانتباه والمشاكل الأخرى.
و في تقرير مؤثر نشر عام 2000 من قبل المعهد الطبي Institute of Medicine ساعد على تنشيط هذه الفكرة. التقرير أكد مرونة عقول الأطفال، وأيضا أوضح كيفية التفاعل مع الأطفال تستطيع تغيير ترابط المخ وتقول سالي اوزونوف أخصائية التوحد بمعهد MIND بجامعة كاليفورنيا: أنه على حد نموذجي، يبدأ الأطفال بعملية التواصل البصري فورا بعد الولادة، ويفهمون مبدئيا بأن العين تعتبر خاصة. و ينظرون في العين أكثر من أي جزء في الوجه. ووفق ما أُخبر عنه بأن الملاحظة المبكرة والعلاج لبعض الحالات قد أسهم في تقدم كبير. وقالت تشاورسكا بأن الخطوة المقبلة هي الفحص عن قرب للخصائص الصدغية والمكانية لطريقة المسح البصري للأطفال. بينما يتحرك الأطفال الرضع المتأخرون نمائيا بسرعة بين العناصر الداخلية المختلفة للوجه وينظرون بسرعة بين العين اليمنى و العين اليسرى، فإن الأطفال ذوي اضطراب التوحد ينظرون في خصائص الوجه فترة أطول من الأطفال الآخرين، مما يعني نهج فرط الحساسية لعملية معالجة إجراءات الوجه لدى ذوي اضطراب التوحد في التطور المبكر.