|
نسبة الخناقات في بين الزوجين تعتبر من أهم المؤشرات التي تنبيء بإمكانية بقاء الزوجين معا او احتمال انفصالهما ! فالزوجان اللذان يحافظان علي مساحة من الود بينهما اثناء الخناقة الزوجية ، حتى لو لم يوفرها أحد الأطراف نتيجة لعصبيته وتوتره النفسي ، فإنهما يسمحان لعلاقتهما الزوجية أن تطول لأطول فترة ممكنه ، وأوضح المستشار الأسري خليفه محمد المحرزي على ضرورة تحديد نقاط الحوار مسبقا وربطه بتوقيت زمني لايتجاوز العشر دقائق والتقارب الجسدي في مساحة لاتقل عن 90 سنتميتر بالاضافة الى التلامس الخفيف على الاصابع والكتف ، وإضافة شي من المرح واللجوء إلي استخدام بعض العبارات الايجابية أثناء مناقشة أي موضوع عائلي ، قد تهديء من نسبة سوء التفاهم , أما الزوجان اللذان يصلان بالخناقة إلى طريق مسدود بتعنتهم وعنادهم ومكابرتهم, وتبادل الشتائم بينهما, فعلاقتهما مهددة بالفشل القريب لأن المشكلة تبدأ عندما يفقد الزوجان الاثنان أعصابهما معا ويتصرفان بحدة وحماقة وتهور وحذر من ممارسة شائعة عن الكثير من الأزواج وهو الدخول في حوارات دون ترتيب أو موعد مسبق بالإضافة إلى اختيار أوقات غير مناسبة للنقاش .
انه من الطبيعي جداً أن يصطدم الزوجان في أفكارهما وأذواقهما، على أن هذا ليس مدعاة للشجار والنزاع ، بل ينبغي أن يتخذا مواقف مناسبة في علاج وحلّ المشاكل التي تنجم جرّاء ذلك الاختلاف الفكري ، ولو حصل النزاع الذي لا مفرّ منه فيتوجب على كلا الزوجين عدم تصعيده ليشمل دائرة أوسع وحدوداً لا يمكن السيطرة عليها، وأن يكون نقاط النقاش المراد طرحه نصب أعينهما دائماً. كما يجب علي الزوجة البارعة أن تتجنب الهجوم الشخصي بل عليها أن تعرض سبب ضيقها بطريقة عاقلة حتى يشعر بالندم داخله ويحاول تفادي ما يزعجها في المرات القادمة.
فقد لاحظت انه من خلال الاستشارات الأسبوعية التي يقدمها للأزواج إنهم كانوا يتعاركون ويختلفون حول العديد من خصوصيات الحياة الزوجية بصورة زمنية سريعة يصل خلالها الطرفان الى حالة الهياج العصبي ، مما يؤدي إلى توتر العلاقة وتأزم الموقف بينهما ، وارجع السبب في ذلك إلى أربعة أسباب رئيسية هي
1- عدم الوعي الواقعي والعملي للمشكلة الزوجية
بسبب نقص المعلومات والثقافة عن العلاقات الزوجية والإنسانية . والسبب أن البحث العلمي في العلاقات الزوجية ومشكلات الزواج والتفاهم يعتبر حديثاً نسبياً مقارنة مع العلوم الأخرى .
2- الأساليب الدفاعية النفسية للحماية"
يتلخص ذلك بوجود القلق الشديد الناتج عن التعامل مع الطرف الآخر والمشكلات الزوجية ويتعود أحد الطرفين أن يتخفف من هذا القلق بشكل لا شعوري بأن ينسب لجهات خارجية عن الذات مسؤولية المشكلات الزوجية وهذا يسمى " الإسقاط " . وفي تكوين الشخصية الاعتمادية أو النرجسية " الأنانية " وأيضاً الشخصية الزورية " الشك " أنها يمكن أن تتعود على استعمال مثل هذا الدفاع النفسي بشكل غير متناسب مع الأسباب الحقيقية وراء المشكلات الزوجية .
3- نقص النضج العاطفي أثناء النقاش
وتتميز هذه الشخصية الأقل نضجاً وتوازناً والأكثر عقداً واضطراباً فهي ضعيفة لا تتحمل اللوم والذنب والخطأ وتهرب من المسؤولية وتتملص من تبعاتها ، كما أنها تقنع نفسها بالكمال الزائف وتتألم كثيراً من كل ما يذكرها بضعفها ونقصها وقصورها
4- اختلاق الأعذار والتهرب من المسؤولية
اختلاق الأعذار وتبرير التقصير والأخطاء التي يقوم بها أحد الزوجين بأن يرمي المشكلة إلى الطرف الآخر وهو يعرف أن ذلك سوف يخلصه من المسؤولية وأنه "لا يد له " في حدوث المشكلة.
up up
up