|
– قيامك بالليل ..
وبكاؤك لله ..و….
قاطعتني : زوجي الحبيب ..
وهل كنت تنتظر مني أن أقوم الليل في أول شهر لزواجنا ؟؟
إن غاية قربي إلى الله في هذه الفترة الماضية هو أن أتودد لك وأتقرب منك ..
وأتجمل بين يديك ..
حتى لا ترى مني موضعا إلا أحببتني به ….
وهذا هو أفضل ما تتقرب الزوجة به لربها في أول زواجها ..
– لكن ………
لكنك لم تأمريني بصلة رحم ولا زيارة أهل طول الفترة الماضية ….
ابتسمت ..
– كيف أوجهك لشيء من هذا والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ؟؟؟
ما يدريني أن يزين لك أنني أريد أن تبتعد عني لحظة من الزمان ؟؟ لكنك حينما كنت تزور أهلك وتبرهم كنت أنا سعيدة من داخلي بصنيعك ..
لكن دون أن أظهر لك ..
فلما سافرتَ علمت أنا أن الحياة الطبيعية قد بدأت فرجعت لما كنت فيه قبل الزواج ..
ومن الآن .. استعد للإستيقاظ بالليل ..
( ضاحكة بحنان ) وإلللللا ..
صببت على وجهك الحلو هذا كوب الماء ….
تنفسَت بعمق ….
ثم واصلت ..
* لكن .. لي عليك عتاب ..
قلت بلهفة : ما هو ؟؟
قالت : حينما تسافر بعد ذلك وترجع بالسلامة ….
حاول تقدم علينا بالنهار وليس بالليل ..
– ولماذا ؟؟
قالت : هذا هو الأدب النبوي الكريم للمسافر ..
أليس النبي يقول : " إذا رجع أحدكم من سفره فلا يطرق أهله ليلا حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة "
تفرستها ….
قلت وقد أذهلني الحديث :
– الشعثة ؟؟ والمغيبة ؟؟
– نعم ..
الشعثة والمغيبة هي التي لم تهتم بجمالها في وقت سفر زوجها ..
وهذا هو المفترض في الزوجة الصالحة الأمينة ..
هي تتزين لزوجها ..
فإذا سافر تركت التزين كله لعدم وجود الداعي له ..
فإذا رجع نهارا كان عندها الوقت لذلك ….
تنفست الصعداء ..
أنت أبهى الآن في عيني من كل جميل
( قلتها في نفسي )
أدركت أنني أملك أعظم كنوز الأرض قاطبة ..
نعم ..
هي خير متاع الدنيا ..
هذه هي ثمار أسرة آثرت الالتزام مهما كان غريبا على الناس ….
قال لي صاحبي : ومن يومئذ .. منذ عشرين عاما ..
وأنا في سعادة تامة وهناءة عامة ..
وخير وافر وبر زاخر ..
وذرية طيبة أحسنت أمهم تربيتهم على الطاعة واالإخلاص ..و..
قاطعته :
( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا )..
وقد انتهت كلماته هاهنا
فقلتُ -مُستعينا بالله-
وأيم الله إنّ هذا أيضا لخير دافعٍ لنا كى نكون من الصالحين ومن الملتزمين حقا ؛ لا أقصد صلاحا من أجل الزواج ومن أجل أن نظهر مُلتزمين أمام زوجاتنا ،،
وإنما أقصد أنّ الدافع للصلاح هو إحدى ثمراته ( اللهمّ اجعلنا من أهله ) وهى " وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ " اللهمّ اجعلنا منهم يارب
حلو موضوعج مع ان فكرة طرحة شوي غريبة علي
الله يعطيج العافية