تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » خلق الله .

خلق الله .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،،،،،

قال الله تعالى: ((اقرأ باسم ربك الذى خلق ، خلق الإنسان من علق)) ….{العلق:1-2}.

*حديث قدسي:عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : ((يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين أو خمسة و أربعين ليلة ،فيقول :يارب أشقي أو سعيد فيكتبان فيقول أي رب ذكر أم أنثى فيكتبان و يكتب عمله و أثره و أجله و رزقه ثم تطوى الصحف فلا يزاد فيه و لا ينقص)).
أخرجه الإمام مسلم

*حديث نبوي:عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( الكيس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت،و العاجز من أتبع نفسه هواها، و تمنى على الله )).

رواه الترمذي ، دان نفسه:حاسبها.

جزاج الله خير
بس ياريت تشرحين الحديث الثاني شوي مو واضح
مشكورة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *بسبوسه* خليجية
جزاج الله خير
بس ياريت تشرحين الحديث الثاني شوي مو واضح

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

عن أبي يعلى شدادِ بن أوسِ – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الكيسُ من دان نفسهُ , وعمل لما بعد الموت , والعاجِزُ من أتبع نفسهُ هواها , وتمنى على الله )) [ رواه الترمذي وقال : حديثُ حسنُ ] .

قال الترمذي وغيره من العلماء : معنى : (( دان نفسه )) أي : حاسبها .

** الـشـرح **

قوله : (( الكيس )) معناه الإنسان الحازم الذي يغتنمُ الفُرص ويتخذ لنفسه الحيطة حتى لا تفوت عليه الأيامُ والليالي فيضيع .

وقوله : (( من دان نفسه )) أي : من حاسبها ونظر ماذا فعل من المأمورات وماذا ترك من المنهيّات : هل قام بما أُمِرَ به , وهل ترك ما نُهي عنه , فإذا رأى من نفسه تفريطاً في الواجب استدركه إذا أمكن استداركه , وقام به أو بدله , وإذا رأى من نفسه انتهاكاً لمحرم أقلع عنه وندم وتاب واستغفر .

وقوله : (( عمل لما بعد الموت )) يعني عمل للآخرة , لأن كل ما بعد الموت فإنه من الآخرة , وهذا هو الحق والحزم , أن الإنسان يعمل لما بعد الموت , لأنه في هذه الدنيا مارُّ بها مروراً , والمآلُ هو ما بعد الموت , فإذا فرط ومضت عليه الأيام وأضاعها في غير ما ينفعهُ في الآخرة فليس بكيس , الكيس هو الذي يعمل لما بعد الموت , والعاجز من أتبع نفسه هواها وصار لا يهتمُ إلا بأمور الدنيا , فيتبع نفسهُ هواها في التفريط في الأوامر , ويتبعُ نفسه هواها في فعل النواهي , ثم يتمنى على الله الأماني فيقول : الله غفور رحيم , وسوف أتوبُ إلى الله في المستقبل , وسوف أُصلِحُ من حالي إذا كبرت , وما أشبهه من الأماني الكاذبة التي يُمليها الشيطان عليه , فربما يدركها وربما لا يدركها .

ففي هذا الحديث : الحثُّ على انتهاز الفُرص , وعلى أن لا يضيع الإنسان من وقته فرصة إلا فيما يرضي الله – عز وجل – وأن يدع الكسل والتهاون والتمني , فإن التمني لا يفيد شيئاً , كما قال الحسن البصري رحمه الله : (( ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي , ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقته الأعمال )) .

فعلينا أيها الإخوةُ أن ننتهز الفرصة في كل ما يُقربُ إلى الله من فعل الأوامر واجتناب النواهي , حتى إذا قدمنا على الله كنا على أكمل ما يكون من حال .

نسأل الله أن يُعيننا وإياكم على ذكرهِ وشكرهِ وحُسنِ عبادته .

*** *** *** *** *** *** *** ***
المصدر : شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين .
لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .
المجلد الأول – باب المراقبة – حديث : الكيسُ من دان نفسهُ , وعمل لما بعد الموت .
طبع بإشراف مؤسسة الشيخ الخيرية .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة engmar خليجية
مشكورة

حياج اللهخليجية

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.