تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تفسير (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ )

تفسير (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ )

خليجية

فهذه الآيات نزلت في المنافقين الذي قالوا في قتلى أحد:

" لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا {آل عمران: 156] …."

فرد الله تعالى عليهم بقوله:

" أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا * مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ {النساء: 78-79} "

وخلاصة ما ذكره أهل التفسير في قول الله تعالى:

" وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ .. "

أي إن تصب هؤلاء المنافقين حسنة من نصر وغنيمة… يقولوا هذه من جهة الله ومن تقديره لما علم فينا من الخير. وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ.. أي وإن تصبهم هزيمة أو جوع أو ما أشبه ذلك يقولوا هذه بسبب اتباعنا لمحمد ودخولنا في دينه…

كما قال قوم فرعون:

" وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ .. "

قال الله تعالى رداً عليهم:

" قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ {النساء: 78} "

فأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يرد زعمهم الباطل.. ببيان أن الخير والشر بتقدير الله تعالى، فالحسنة والسيئة والنعمة والنقمة كل ذلك من عند الله خلقاً وإيجاداً، لا خالق سواه فهو وحده النافع الضار، وعن إرادته تصدر جميع الكائنات…

ثم قال تعالى:

" مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ … "

والخطاب لكل سامع أي ما أصابك أيها الإنسان من نعمة وإحسان فمن الله تفضلاً منه وإحساناً وامتحاناً… وما أصابك من بلية ورزية… فمن عندك لأنك السبب فيها بما ارتكبت يداك؛ كقوله تعالى:

" وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى: 30} "

وبهذا يتضح لك أن خلق كل شيء وإيجاده خيراً كان أو شراً هو من عند الله تعالى، فهو وحده الخالق وهو وحده النافع الضار. كما قال تعالى:

" قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، خلقاً وإيجاداً "

وأما قوله تعالى: " فَمِنْ نَفْسِكَ "

فمعناه بسبب ما راتكبت من المعاصي وما اقترفته يداك من الآثام، فالله هو الخالق لها، وأنت هو السبب فيها بما ارتكبت من ذنوب ومعاصي

م
ن
ق
و
ل

الله يعطيج العافيه شرح راااائع

بميزان اعمالج ان شاء الله

جزاج الله خير بشوره

جزاك الله كل خير

ومشكوره

وموضوع حلو

اجمعين ان شاء الله


بااارك الله فيييج…

وجزاج كل خييير حياتي =)

شكرا لك على هذا النقل الرائع

جزاك الله كل خير

وياكم ياربـــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.