|
السؤال:
[COLOR="Magenta"]هل عش العنكبوت والحمامتين وارد يوم اختفى الرسول صلى الله عليه وسلم في غار ثور؟
الجواب:[/COLOR]لا، يذكر المؤرخون: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم حين اختفى في غار ثور عششت عليه العنكبوت ووقعت الحمامة على غصن شجرة وهذا كذب لا صحة له، ولا فيه آية للرسول عليه الصلاة والسلام ينقل؛ أي إنسان تعشش العنكبوت وتكون حوله حمامة إذا رآه من يراه يقول: ما في أحد؛ لكن الرسول عليه الصلاة والسلام أعمى الله أبصارهم عنه؛ ولهذا قال أبو بكر : (يا رسول الله! لو نظر أحدهم إلى قدمه لأبصرنا)؛ لأنه لا يوجد مانع؛ فالعنكبوت والحمامة لا صحة لذكرهما عند اختفاء النبي صلى الله عليه وسلم في غار ثور؛ ولهذا يحترم كثير من الناس العنكبوت؛ يقول: لا تقتلها؛ لأنها عششت على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإذا كان الوزغ يُـقتل لأنه كان ينفخ في النار على إبراهيم؛ فهذه تُـكرم؛ فنقول: لا، العنكبوت تُـقتل إذا آذت مثل غيرها، وهي تؤذي بعض الأحيان تعشش على الكتب وعلى الجدار فتُـقتل؛ بل في حديث لكنه ضعيف الأمر بقتل العنكبوت.
النهي عن إطلاق: (ملائكة الرحمة) على الممرضات
السؤال:
فضيلة الشيخ! جريدة الرياض في أحد الأعداد السابقة القريبة كتبت في عنوان كبير: ملائكة الرحمة يفقدن الحنان، وتقصد بها الممرضات، فما قولكم في ذلك؟
الجواب:
قولي في هذا: أن مثل هذه العبارة محرمة، وليست النساء ملائكة إلا في قول المشركين الذين جعلوا الملائكة بنات الله، والممرضات فيهن الخير والشر كغيرهن من العاملات والعاملين، ولا يجوز أبدًا أن نقول: إن الممرضات ملائكة الرحمة، ولا أن الممرضين ملائكة الرحمة.
الملائكة عالم غيبي لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى، أو من أطلعه الله عليه، لكن أنت تعرف أن الصحفيين -نسأل الله لنا ولهم الهداية- عندهم جهلٌ كثير، يطلقون كلمات لا يعرفون معناها، أو يغفلون عنها؛ كما نرى في بعض الصحف يقولون: فلان حمل إلى مثواه الأخير؛ يعني: إذا مات، وهذه الكلمة على إطلاقها تتضمن إنكار البعث؛ لأنك إذا جعلت القبر هو المثوى الأخير، فيعني هذا أنه لا مثوى بعده، ومن المعلوم أن الناس سيبعثون بعد ذلك وأنهم يرجعون إلى المثوى الأخير حقيقة وهو الجنة أو النار؛ ولهذا سمى الله تبارك وتعالى القبور سماها محل زيارة؛ فقال جل وعلا: (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ) [التكاثر:1-2].
لقاء الباب المفتوح
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله