تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » برنامج التدريب المنزلي للأطفال ذوي الشلل الدماغي

برنامج التدريب المنزلي للأطفال ذوي الشلل الدماغي

منقول للافادة

برنامج التدريب المنزلي للأطفال ذوي الشلل الدماغي
من الولادة إلى ثلاث سنوات

تأليف تريزا غلاييني
أخصائية في العلاج الطبيعي رئيسة قسم الخدمات المبكرة
مركز العون ، جدة

الشلل الدماغي
Cerebral palsy

من كتاب " العمل مع الطفل والأسرة " الفصلالتاسع


ترجمة : محمد سعد محمد
المصدر : منتدىالخليج

ما هو الشلل الدماغي؟
يمثل الشللالدماغي إعاقة تؤثر على الحركة ووضعية الجسم، وهي تنتج عن ضرر يلحق بالدماغ قبلولادة الطفل أو عند ولادته أو بعدها، ولا يلحق الضرر بالدماغ بأكمله بل بأجزاء منهفقط، ويلحق بالدرجة الأولى بالأجزاء التي تتحكم بالحركات، ولا تشفى الأجزاء المصابةكما أن إصابتها لا تتفاقم، ومع ذلك يمكن تحسين الحركات، ووضعيات الجسم، وكذلكالمشكلات الأخرى ذات الصلة، كما يمكن أيضا أن تسوء، ويتوقف ذلك على كيفية معالجتناللطفل وعلى حجم الضرر اللاحق بدماغ الطفل، وكلما كان العلاج مبكرا كلما زاد التحسنالذي يمكن إحداثه.

في العديد من الدول يمثل الشلل الدماغي السبب الأكثرشيوعا للإعاقة الجسمانية، ويمثل في بلدان أخرى السبب الثاني لها بعد شلل الأطفال،ويصاب بالشلل الدماغي سواء قبل الولادة أو بعدها طفل واحد من بين كل ثلاثمائةطفل.

كيفية التعرف على الشلل الدماغي:-
العلاماتالمبكرة:-
o
عند الولادة — يكون الطفل المصاب بالشلل الدماغي مترنحا ولينا فيأكثر الأحيان، وقد يبدو طبيعيا أيضا.

طفل طبيعي

طفل مصاب – مرن – يتدلى الطفل إلى الأسفل على شكلحرف (U) ويكون قليل أو عديم الحركة
o قد يتنفس أو لا يتنفس الطفل عندالولادة مباشرة، وقد يكون مرنا مع زرقان في اللون، ويعد تأخر التنفس سببا شائعالتضرر الدماغ.
o
يكون الطفل بطيء الحركة بالمقارنة مع الأطفال الآخرين، فيكونبطيئا في قدرته على تثبيت رأسه لأعلى أو في الجلوس أو في التحرك هنا وهناك.

o قد لا يستخدم الطفل يديه، أو يستخدم يدا واحدة فقط، ولا يبدأ في استخدامالاثنين.

مشكلات التغذية:
قد يكون لدى الطفل صعوباتفي الامتصاص، والابتلاع، والمضغ، وقد يتعرض في كثير من الأحيان للاختناق أو التقيؤ،بل وحتى مع نمو الطفل فقد تستمر هذه المشكلات وغيرها فيما يتعلق بتناولالغذاء.

الصعوبات التي تتم مواجهتها في رعاية الرضيع أو الطفلالصغير: –
o قد يكون جسم الطفل متيبسا عند حمله، أو تغيير ملابسه، أوتحميمه، أو أثناء اللعب، وقد لا يتعلم فيما بعد القيام بتناول الغذاء أو ارتداءملابسه بنفسه، أو الاستحمام، أو استخدام المرحاض، أو اللعب مع الآخرين، وقد يكونذلك ناتجا عن التيبس المفاجيء للجسم أو نتيجة لوجود مرونة شديدة بالجسم تجعل الطفل "يسقط أرضا".
o
قد يكون الرضيع شديد الترنح مما يجعل رأسه يبدو وكأنه سيسقط، أوقد يتيبس الرضيع فجأة وكأنه لوح من الخشب، مما يجعل المرء يشعر بعدم القدرة علىحمله أو عناقه.

يتيبس الجسم وكأنه لوح من الخشب
o
قد يبكيالرضيع كثيرا ويبدو سريع الغضب أو الانفعال، أو قد يكون هادئا للغاية (سلبيا) ويكادلا يبكي أو يبتسم.

صعوبات التواصل:-
o قد لايستجيب الرضيع أو يتفاعل مثلما يفعل باقي الرضع، وقد يرجع ذلك بشكل جزئي إلى ما بهمن مرونة، أو تيبس، أو عدم القدرة على القيام بإيماءات باستخدام الذراعين، أو عدمالقدرة على التحكم في عضلات الوجه، وكذلك فقد يكون الطفل بطيئا في البدء في التحدث،وقد يحدث لاحقا لدى بعض الأطفال التحدث بشكل غير واضح أو غيرها من مشكلات التحدثالأخرى.

لويس .. هل تريد أن تعلب مع أوسكار، يالويس؟

حتى إذا كان الطفل يستطيع سماع الأصوات العالية،
فقد لا يسمع بالشكل الكافي لفهم الكلمات

كمناتج طرح 7 ناقص 4؟ —— صح .. 3
كم ناتج طرح 7 ناقص 4؟ —— صح .. 3

o
على الرغم من أنه يصعب علىالوالدين معرفة ما يريده الطفل على وجه التحديد، إلا أنهما يصلان تدريجيا إلى فهمالعديد من احتياجاته، ففي البداية يبكي الطفل كثيرا لتوضيح ما يريده، وقد يشير إليهفيما بعد باستخدام ذراعه أو قدمه أو عينيه.

الذكاء:-
o قد يبدو على بعض الأطفال البلادة نظرا لشدة ترنحهم وبطء حركتهم،والبعض الآخر يتحرك كثيرا وبشكل غير متزن قد يجعلهم يبدون كالبلهاء، وقد تتحركوجوههم بشكل دائري، أو قد يسيل لعابهم نظرا لضعف عضلات الوجه أو صعوبة الابتلاع،مما قد يجعل الطفل الذكي يبدو بطيئا من الناحية الذهنية.
o
تقريبا يكون نصفالأطفال المصابين بالشلل الدماغي مصابين بالتخلف العقلي، ولكن ينبغي عدم اتخاذ قرارفي هذا الشأن بشكل مبكر، حيث يتعين تقديم المساعدة والتدريب للطفل كي تتضح حالتهحقا، ويستطيع الوالدان في أغلب الأحيان القول بأن ما يفهمه الطفل فعلا أكثر ممايتضح عليه.
o
من خلال المساعدة والتدريب أثبت بعض الأطفال مممن كانوا يعتبروامتخلفين أنهم أذكياء إلى حد بعيد
o
أحيانا ما تتأثر القدرة على السمع والرؤية،وإذا لم يتم التعرف على هذه المشكلة فقد تعتقد الأسرة أن الطفل يفتقد للذكاء،وينبغي ملاحظة الطفل بعناية واختباره لمعرفة لأي مدى يستطيع أن يسمع ويرى (انظرالصفحات من 450 إلى 453 من النسخة الإنكليزية من الكتاب).
o
تحدث النوبات (نوباتالصرع .. النوبات المرضية .. التشنجات) لدى بعض الأطفال المصابين بالشلل الدماغي (انظر الفصل التاسع والعشرين من النسخة الإنكليزية من الكتاب).


السلوك المتسم بالقلق:-
o قد تحدث تغيرات مفاجئة فيالحالة المزاجية من الضحك إلى البكاء، وظهور مشاعر الخوف، ونوبات الغضب، وغيرها منمظاهر السلوك الصعبة الأخرى، وقد يرجع السبب في ذلك وبشكل جزئي إلى ما لدى الطفل منإحباط نتيجة لعدم قدرته على القيام بما يريد باستخدام جسمه، وعند وجود الكثير منالضوضاء وكم زائد من النشاط فمن الممكن أن يصبح الطفل خائفا أو متضايقا، فالضرراللاحق بالدماغ قد يؤثر على السلوك أيضا، ويحتاج هؤلاء الأطفال إلى الكثير منالمساعدة والصبر للتغلب على مخاوفهم وسلوكياتهم غير المعتادة الأخرى (انظر الفصلالأربعين من النسخة الإنكليزية من الكتاب).
o
لا يفقد الطفل حاسة اللمس،والإحساس بالألم، والحرارة، والبرودة، وبوضعية الجسم، إلا أنه قد يكون لدى الأطفالصعوبة في التحكم في حركات أجسامهم وفي التوازن، ونظرا لإصابتهم بضرر في الدماغ فقديكون لديهم صعوبة في تعلم هذه الأشياء، ومن الممكن أن يكون التعليم المتسم بالصبروالكثير من التكرار مفيدا في هذا الشأن.

حركات الجسم غيرالطبيعية:-
o يوجد لدى الرضع "حركات جسمانية مبكرة" تحدث بشكل تلقائيوالتي عادة ما تتلاشى في خلال الأسابيع أو الأشهر الأولى من العمر، ولكنها قد تستمرلفترة أطول بكثير في حالة الأطفال المصابين بضرر في الدماغ، إلا أنه ليس لها أهميةسوى عند تأثيرها على كيفية التي يتحرك بها الطفل، وعادة فإن "ارتعاش الركبة" وحركاتالأوتار والقفز تعد نشاطا زائدا (القفز أعلى من المعدل الطبيعي)، وفي حال عدمالتأكد فإن اختبار الحركات غير الطبيعية قد يساعد على التمييز بين الشلل الدماغي وشلل أطفال (انظر الفصل الأربعين من النسخة الإنكليزية من الكتاب).


أنواع الشللالدماغي


يختلف الشلل الدماغي من طفل لآخر، وقد توصل خبراءمختلفون إلى أساليب مختلفة لتوصيفه، ولكن لا داعي للقلق بشأن تحديد نوع معين منالشلل الدماغي لدى الطفل، فهذا لا يساعد عادة في علاج الطفل.
ومع ذلك فمن المفيدالتعرف على ثلاث طرق رئيسية يمكن أن يظهر بها الشلل الدماغي، وقد تظهر على طفل ماواحدة أو أخرى من هذه الطرق الثلاث، ولكن عادة ما تأخذ شكل يجمع إلى حد ما بينهمجميعا.

1- تيبس العضلات أو "التشنج":-
يكون لدىالطفل "المتشنج" تيبسا بالعضلات أو "توترا بالعضلات"، ويؤدي ذلك إلى صلابة أو تيبسجزء من جسمه، وتتسم الحركات بالبطء والغرابة، وفي أغلب الأحيان تؤدي وضعية الرأسإلى أوضاع غير طبيعية لسائر الجسم، ويزداد التيبس عندما يكون الطفل متضايقا أومستثارا، أو عندما يكون جسمه في أوضاع معينة، ويختلف نمط التيبس بشكل كبير من طفللآخر.

وضعيات التشنج عند الرقود على الظهر

2- عدم التحكم في الحركات:-
ويقصد بذلكالحركات الملتوية البطيئة أو السريعة المفاجئة لقدمي الطفل أو ذراعيه أو يديه أوعضلات وجهه، وقد يبدو أن الذراعين والساقين تتحرك بشكل مفاجئ ومتوتر، أو قد تتحركإحدى اليدين أو أصابع القدم دون سبب، وعندما يتحرك باختياره فإن أجزاء الجسم تتحركبسرعة شديدة ولمسافة بعيدة للغاية، وقد تستمر الحركات أو الوضعيات التشنجية، مثلتلك الموضحة في الصور المبينة أعلاه، في الظهور والاختفاء (توتر العضلات يتغير بشكلدائم)، ويكون توازن الطفل ضعيفا ويسقط بسهولة.
يمتلك معظم الأطفال الذين لايستطيعون التحكم في حركاتهم ذكاء طبيعيا، ولكن في حالة تأثر العضلات اللازمة للتحدثفقد يكون من الصعب عليهم التعبير عن أفكارهم واحتياجاتهم.
وقد تتمثل الحركاتالتي لا يستطيع الطفل التحكم بها بالنسبة الذراعين والأيدي في الاهتزاز بشكل منتظمأو "انقباضات" مفاجئة، وفي أغلب الأحيان تظهر الحركات التي لا يستطيع الطفل التحكمبها بشكل أكثر سوء عندما يكون الطفل مستثارا أو يحاول القيام بشيء ما.

3- ضعف التوازن:-
يكون لدى الطفلالمصاب بضعف التوازن صعوبة في البدء في الجلوس والوقوف، فهو يسقط في أغلب الأحيانويستخدم يديه بشكل بعيد للغاية عن الإتقان، وكل هذه الأمور طبيعية بالنسبة لصغارالأطفال، ولكنها تكون مشكلة ذات حجم أكبر في حالة الطفل المصاب بضعف التوازن كماأنها تستمر لفترة أطول (وأحيانا طوال الحياة).
نظرا لأن الأطفال الذين يعانونبشكل رئيسي من مشكلة في التوازن يبدو عليهم أنهم يتصرفون بشكل أخرق أكثر مما يبدوعليهم أنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، فأحيانا ما يتسم الأطفال الآخرون بالقسوةويسخرون منهم.

يكون لدى العديد من الأطفال المصابين بالتشنج أو عدم التحكمفي الحركات مشكلات في التوازن أيضا، وقد يشكل ذلك عائقا رئيسيا في تعلم المشي، ومعذلك فإنه يمكن في أغلب الأحيان القيام بالكثير من الأمور لمساعدة الطفل على تحسينتوازنه.

ملاحظــــــــــــــــــــــــة:-
يتسم الأطفال الرضع المصابينبأي نوع من أنواع الشلل الدماغي ببطء الحركة والمرونة بشكل رئيسي في أغلب الأحيان،ويبدأ ظهور التيبس أو عدم التحكم في الحركات رويدا رويدا، أو قد يكون الطفل بطيءالحركة في بعض الوضعيات ومتيبسا في وضعيات أخرى.

أجزاءالجسم المتأثرة:-
يوجد ثلاثة أنماط رئيسية والتي تتوقف على طبيعة الأطرافالمتأثرة

على الرغم من أن غالبية الأطفال المصابينبالشلل الدماغي ينطبق عليهم نمط أو آخر من هذه الأنماط، إلا أنه ينبغي أيضا البحثعن مشكلات ثانوية في أجزاء أخرى من الجسم.

أسئلة عن الشلل الدماغي:-
1-
ماسببه؟
تختلف أجزاء الدماغ المتعرضة للضرر من طفل لآخر من الأطفالالمصابين بالشلل الدماغي، وفي أغلب الأحيان يصعب إيجادالأسباب.

" أسباب قبل الولادة:
o
إصابة الأمبأمراض أثناء فترة الحمل، ويشمل ذلك مرض الحصبة الألمانية أو مرض القوباءالمنطقية.
o
الاختلافات بين دم الأم ودم الطفل.
o
وجود مشكلات لدى الأم، مثلمرض السكري أو تسمم الحمل.
o
الوراثة، وهو أمر نادر الحدوث، ولكن هناك "شلل جزئيوراثي".
o
لا يمكن إيجاد سبب في حوالي 30? من الأطفال.

أسئلة عن الشللالدماغي:-
1-
ما سببه؟
تختلف أجزاء الدماغ المتعرضة للضرر من طفل لآخر منالأطفال المصابين بالشلل الدماغي، وفي أغلب الأحيان يصعب إيجادالأسباب.

" أسباب قبل الولادة:
o
إصابة الأمبأمراض أثناء فترة الحمل، ويشمل ذلك مرض الحصبة الألمانية أو مرض القوباءالمنطقية.
o
الاختلافات بين دم الأم ودم الطفل.
o
وجود مشكلات لدى الأم، مثلمرض السكري أو تسمم الحمل.
o
الوراثة، وهو أمر نادر الحدوث، ولكن هناك "شلل جزئيوراثي".
o
لا يمكن إيجاد سبب في حوالي 30? من الأطفال.

" أسباب قرب أو أثناء الولادة:
o
نقص الأكسجين (الهواء) عندالولادة، حيث لا يتنفس الطفل بالسرعة الكافية ويصبح لونه أزرق ويكون بطيء الحركة،وفي بعض الحالات فإن سوء استخدام الهرمونات (أوكسيتوسيكس) بغرض تسريع الولادة يؤديإلى ضيق الأوعية الدموية بالرحم بدرجة شديدة لا يحصل معها الجنين على الأكسجينالكافي، ويولد الطفل وهو أزرق اللون وبطيء الحركة ومصابا بضرر في الدماغ.
o
الإصابات الحادية عند الولادة والناجمة عن حالات الولادة المتعسرة، وفي معظمالأحيان يكون هؤلاء المواليد كبار الحجم بينما تكون أمهاتهم صغيرات الحجم أو السن،وقد يتعرض رأس الجنين للضغط ويتغير شكله وتتمزق الأوعية الدموية ويتعرض الدماغللضرر.
o
الولادة المبتسرة، حيث أنه يكون من المحتمل بشكل أكبر للأطفال الذينيولدون قبل 9 شهور ويقل وزنهم عن 2 كيلوغرام (5 أرطال) الإصابة بالشلل الدماغي، وفيالبلدان الغنية فإن أكثر من نصف حالات الشلل الدماغي تحدث للأطفال الذين يولدونمبكرا.

" أسباب بعد الولادة:
o
الارتفاع الشديدفي درجة الحرارة نتيجة للإصابة بمرض أو الجفاف (فقدان الماء نتيجة للإصابةبالإسهال)، ويشيع ذلك بصورة أكبر بالنسبة للأطفال الذين لا يحصلون على الرضاعةالطبيعية.
o
إصابة الدماغ بمرض (التهاب السحايا .. التهاب الدماغ، وهناك أسبابعديدة مثل الملاريا والسل.
o
الإصابات التي تلحق بالرأس،
o
نقص الأكسجينالناجم عن الغرق، أو التسمم بالغاز، أو لأسباب أخرى.
o
التسمم من طبقات الرصاصالتي تطلى بها الأواني الفخارية، والمبيدات الحشرية التي يتم رشها على المحاصيلالزراعية، وغيرها من السموم الأخرى.
o
النزيف أو جلطات الدم بالمخ، والتي تكونلأسباب غير معروفة في أغلب الأحيان.
o
الأورام الخبيثة بالمخ، والتي تسبب ضررامستمرا بالدماغ تكون علاماته مشابهة لعلامات الشلل الدماغي ولكنها تسوء بشكلمنتظم.

2-
هل الشلل الدماغي معد؟ لا .. حيث أنه لايمكن أن ينتقل من طفل لآخر.

3- هل يستطيع الأشخاص المصابين بالشلل الدماغيالزواج وإنجاب أطفال؟ نعم .. ولن يصاب الأطفال بهذه الحالة (سوى في نوعية نادرةللغاية من الشلل الدماغي).

4- ماهو العلاج الطبي أو الجراجي المتاح؟
فيما عدا العقاقير المستخدمة للتحكم فيالنوبات، فإن الأدوية لا تفيد عادة، (وعلى الرغم من أنه يتم في كثير من الأحيان وصفأدوية لتقليل التشنج، إلا أنها لا تفيد عادة، وقد تسبب مشكلات)، وأحيانا تكونالجراحة مفيدة في تقويم التقلصات العنيدة الحادة، ومع ذلك فإن الجراحة بغرض إضعافأو تشنج العضلات أو التخلص منه تكون أقل تأثيرا في أغلب الأحيان وقد تجعل الوضعأكثر سوء أحيانا، ويتطلب الأمر تقييما متأنيا، وعادة فإنه ينبغي التفكير في الجراحةفقط إذا كان الطفل يمشي بالفعل ولدية صعوبة متزايدة بسبب التقلصات، وبالنسبة للطفلالذي لا يستطيع التوازن بشكل يسمح له بالوقوف فإن الجراحة لا تفيد عادة، وأحيانافإن الجراحة بغرض فصل الساقين يمكن أن تساعد في تسهيل عملية التنظيفوالاستحمام.

ما الذي يمكن القيامبه؟
لا يمكن علاج الأجزء التالفة من الدماغ، ولكن في أغلب الأحيانيستطيع الطفل تعلم استخدام الأجزاء غير التالفة للقيام بما يريد، ومن الأهميةللوالدين أن يعرفا على وجه التقريب ما يتوقعانه:
o
يتحول الطفل المصاب بالشللالدماغي إلى شخص بالغ مصاب بالشلل الدماغي، ولا يؤدي البحث عن علاجات سوى إلىالإحباط، وعوضا عن ذلك ينبغي مساعدة الطفل أن يصبح شخصا بالغا يستطيع العيش بما بهمن إعاقة وبأكبر قدر ممكن من الاعتماد على الذات.
o
تستطيع الأسر فعل الكثيرلمساعدة الأطفال على تعلم تسيير أمورهم بشكل أفضل، وبشكل عام فإن الطفل الأكثر ذكاءيتعلم بنجاح كيفية التكيف مع حالته، ومع ذلك فلا يكون الذكاء ضروريا دائما، وفيواقع الأمر فإن بعض الأطفال الأذكياء يتعرضون بسهولة أكبر للإحباط وتثبيط الهمة ممايجعلهم يتوقفون عن المحاولة، وللحفاظ على استمرارية تقدم حالة هؤلاء الأطفال، فإنالأمر يتطلب بذل المزيد من الجهد لإيجاد أساليب جديدة تثير اهتمامهم، فحتى الأطفالالمصابين بتخلف حاد يستطيعون في أغلب الأحيان تعلم مهارات أساسية هامة، ولا يتضاءلالأمل في حدوث الكثير من التقدم إلا عندما يكون التلف العقلي شديد للغاية بالدرجةالتي تجعل الطفل لا يستجيب على الإطلاق للأشخاص والأشياء، ومع ذلك وقبل الحكم علىالطفل الذي لا يستجيب، يجب القيام بفحص الطفل من حيث الصمم أو فقدان القدرة علىالإبصار.

ملاحظة هامة:
بدلا من محاولة معالجة أعراض الشلل الدماغي،يمكننا القيام بما هو أكثر من ذلك بالنسبة للطفل إذا ما ساعدناه في تنمية الحركة،والتواصل، والرعاية الذاتية، والعلاقات مع الآخرين، حيث يمكننا أحيانا القيام جزئيابتصحيح الأعراض من خلال مساعدة الطفل على تنمية مهاراته الأساسية.

o يستطيع أفراد الأسرة تعلم اللعب والقيام بالأنشطة اليومية مع الطفل بأساليب تساعدالطفل على تسيير أموره وكذلك على الوقاية من المشكلات الثانوية مثل التقلصات.
o
والأكثر أهمية هو أن يتعلم الوالدان (والجدان!) عدم القيام بكافة الأمور للطفل، بلينبغي فقط مساعدته بما يكفي كي يستطيع التعلم من القيام بالمزيد لنفسه.
o
وعلىسبيل المثال فإذا كان طفلك باديء في مد يده وأخذ الأشياء إلى فمه:

هل سيستطيع طفلي المشي يوما؟
غالبا مايمثل ذلك السؤال أكبر أوجه القلق لدى الوالدين، حيث يمثل المشي أمرا هاما منالناحيتين الوظيفية والاجتماعية، ولكن من حيث احتياجات الطفل فإن هناك مهارات أخرىقد تكون أكثر أهمية، ولكي يحيا الطفل حياة سعيدة وبأكبر قدر ممكن من الاستقلاليةوالاعتماد على الذات، فهناك مهارات وإنجازات ضرورية وهي على النحو التالي (ومرتبةمن حيث الأهمية):-
o
ثقة الطفل بنفسه وحبه لذاته.
o
التواصل والعلاقات معالآخرين.
o
الأنشطة التي تتطلب رعاية ذاتية مثل تناول الطعام وارتداء الملابسوقضاء الحاجة.
o
التنقل من مكان لآخر.
o (
وإن أمكن) المشي.

ينبغيعلينا جميعا أن ندرك أن المشي ليس أهم مهارة يحتاجها الطفل، كما أنه ليس المهارةالأولى بالتأكيد، فقبل أن يستطيع الطفل المشي فإنه يحتاج إلى التحكم في الرأس بقدرمعقول، كما يحتاج إلى أن يكون قادرا على الجلوس دون مساعدة، وعلى حفظ توازنه أثناءالوقوف.
وبالفعل فإن معظم الأطفال المصابين بالشلل الدماغي يتعلمون المشي، وإنكان ذلك في كثير من الأحيان يحدث بشكل متأخر كثيرا عما هو معتاد، وبشكل عام فكلماقلت حدة إصابة الطفل وكلما كان بمقدوره بشكل مبكر الجلوس دون مساعدة، فإنه يزداداحتمال قدرته على المشي، وإذا ما استطاع الطفل الجلوس دون مساعدة وهو في سنالثانية، فإن فرصه في المشي قد تكون جيدة، وذلك على الرغم من اشتمال الأمر علىعوامل أخرى عديدة، حيث أن بعض الأطفال يبدأون في المشي في سن السابعة أو العاشرة أوحتى في سن أكبر من ذلك.
عادة ما يتعلم الأطفال المصابين بالشلل النصفي أو الشللالمضاعف المشي، إلا أن البعض منهم قد يحتاجون إلى عكازات، أو دعامات، أو غيرها منالأدوات المساعدة الأخرى.
قد لا يمشي مطلقا العديد من الأطفال ذوي الإصابةالحادة، وينبغي علينا تقبل ذلك، وأن نضع في اعتبارنا أهدافا أخرى هامة، فسواء تسنىأم لم يتسنى للطفل المشي يوما ما، فإنه يحتاج إلى وسيلة ما للتنقل من مكان لآخر،وفيما يلي موقفا حقيقيا ساعدنا على إدراك أن هناك أشياء أخرى أكثر أهمية منالمشي.
خطأ شائع
عندما يتم الإمساك على هذا النحو بطفل مصاببتلف حاد بالدماغ، فإن ساقيه قد تتيبسان تلقائيا وتتجه قدماه لأسفل فيما يسمى"بالإنعكاس اللا إرادي لأصابع القدم"، ونظرا لأن القدمين تقومان أحيانا "بخطوات" متشنجة فإن الوالدين يعتقدان أن الطفل أصبح "مستعدا تقريبا للمشي"، ولكن ذلك ليسصحيحا، حيث يجب أولا التغلب على الإنعكاس اللا إرادي لأصابع القدم قبل أن يستطيعالطفل البدء في تعلم المشي، ولذلك يجب عدم القيام بالإمساك بالطفل بهذه الوضعية أوجعله يحاول المشي، فلن يؤدي ذلك سوى إلى تقوية رد الفعل المعيق هذا (انظر صفحة رقم 291 من النص الإنكليزي).

نعرف شقيقين في قرية مكسيكية وكلاهما مصابان بالشلل الدماغي
o
هذا الطفليمشي ولكن بصعوبة بالغة، فالمشي يجعله يشعر بالتعب وبأنه غير طبيعي مما يجعله يبقىبالبيت ولا يمارس اللعب أو العمل، فهو غير سعيد.

o على الجانب الآخر فإنشقيقة لا يستطيع المشي، ولكنه يحب ركوب الحمار منذ صغره، وهو يستخدم سورا صغيرلركوب على الحمار والنزول من عليه بنفسه، وهو يتنقل لمسافات طويلة ويحصل على أجرمالي مقابل حمل الماء، فهو سعيد
o (
لا تقتصر الفائدة من ركوب هذا الحمار علىاستفادة الطفل منه في التنقل حيث يشاء، ولكنها تفيده أيضا من حيث أن الإبقاء علىالساقين متباعدتين يمنع حدوث التقلصات بالركبة، وبهذه الطريقة يتم إدماج "العلاج" في الأنشطة اليومية)

وهناك وسائل عديدة مختلفة لمساعدة الأطفال الذين لايستطيعون المشي، أو ممن يمشون بصعوبة، على الوصول إلى الأماكن التي يريدونها، ومنبين هذه الوسائل الألواح ذات العجلات، والعربات، والكراسي المتحركة، وأجهزة المشيالخاصة، والدراجات ثلاثية العجلات ذات البدالات اليدوية، ويتناول الجزء الثالث منهذا الكتاب وصف العديد منها (انظر الفهرس بالنص الإنكليزي).

كيف يمكننا تقديم المساعدة؟
أولا وبمساعدة الوالدين والأسرةنقوم بمراقبة الطفل بدقة لمعرفة ما يلي:-
o
ما الذي يستطيع الطفل القيامبه.
o
كيف يكون شكل الطفل عندما يتحرك وعندما يكون في وضعيات مختلفة.
o
ماالذي لا يستطيع الطفل القيام به، وما الذي يمنعه من القيام به.

ما يستطيع الطفل القيام به:-
هل يستطيعالطفل القيام بما يلي:-
o
رفع يده؟ الإبقاء عليها لأعلي؟ مدها؟
o
سحب نفسهعلى الأرضية بأي طريقة ممكنة؟ الزحف؟ المشي؟
o
كيف يستخدم الطفل يديه؟
o
هليستطيع الإمساك بالأشياء والاحتفاظ بها، واستخدام كلا اليدين معا (أم بيد واحدة فيكل مرة)؟
o
هل يستطيع استخدام أصابع يده لالتقاط الأحجار الصغيرة أو قطعالطعام؟
o
ما حجم ما يستطيع الطفل القيام به لنفسه؟
o
هل يستطيع تناول طعامهبنفسه، والاغتسال بنفسه، وارتداء ملابسه بنفسه؟ وهل هو "متدرب على استعمال دورةالمياه"؟

ما الذي يستطيع الطفل القيام به في البيت أو فيالحقل لمساعدة أسرته؟
بعد مراقبة ومناقشة ما يستطيع الطفل القيام به، يجبأن نتوقع منه القيام بهذه الأشياء، وإذا كان الوالدان معتادان على القيام بكافةالأمور تقريبا للطفل، فقد يكون ذلك صعبا (بالنسبة لكل من الوالدين والطفل) فيالبداية، ولكن سريعا ما سيؤدي ذلك إلى مساعدة الطفل على اكتساب المزيد من الثقةبالنفس، كما أن رؤية ما يستطيع الطفل القيام به بنفسه ستؤدي أيضا إلى تشجيعالوالدين، وسوف يقل تفكيرهما في ما لا يستطيع الطفل القيام به، وفيما يلي جدة تساعدحفيدتها على أن تصبح أكثر اعتمادا على نفسها:-

كان من الصعب على الجدة عدم إحضار كوبا من الماء لحفيدتها – خاصةعندما توسلت إليها، ولكنها كانت تعلم أن حفيدتها على المدى الطويل سوف تستفيد منذلك في إدارة شئون نفسها بنفسها، ولمزيد من الأفكار عن كيفية استطاعة الأسرة مساعدةالطفل المصاب بالشلل الدماغي، إقرأ قصة "مارسيليا" بالصفحات من 5 إلى 7، وقصة "إنريك" بصفحة رقم 288 من النص الإنكليزي.


على فكرة هناك كتاب اسمه اطفال القرية المعاقيين دا كتاب حلو جدا ويوزع مجانا وسوف اضع عنوانه قريبا ان شاء الله لانه مفيد للامهات والمعلمين وفهو مترجم واعتقد انه ماخوذ منه ماكتب ته هذه المؤلفة

شكرا اختي على طرح المواضيع المهمه لعيالنا
ونبي اسماء كتب تساعدنا انا ولدي شلل دماغي
عسى الله يشافيه وهو مايمشي يحبي ومعه شد برجوله
يعطيج العافيه حبيبتي
ما قصرتي الموضوع روعه ,, وجدا مفيد لبعض الامهات
تسلم الأيادي
رفع
up up up up up
رفع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.