|
مدخل
.. في غسَقِ الدُّجى ، وفي بُحورهِ المُظلِمة ، وبين أمواجهِ المتلاطمة ..
يَرْتَحِلُ ” عبدالله ” قارب الصَّبرِ ، مُمْسِكَاً بحبال قَلمِهِ ، شَادَّاً بخِطَامِ حروفِهِ الذَّاوية
علَّه يكتب ويُعَبِّر عمَّا يدور في خُلدِهِ ليوصلها لساحل الإيمان بالقضاء والقدر ..
إلا أنَّ حروفهُ تخذله ..
فتذوبُ كَمَدَاً ، وتنصهرُ ألماً ، وتلتهبُ مشاعرهُ حُرقةً لفقدِ فلذتي كَبِدهِ ،!
جوري وعبدالإله
يا مآقي الليلِ في أشجانِ تيهِ
أيُّ دمعٍ مدنفٍ قدْ أَرْتَجِيهِ ؟
ارْتَمَى قَلْبِي كَسِيرًا فَاسْعِفِيهِ
بدِّدِي حُزْنِي .. ووجدي كفكفِيهِ
ألجمي البُؤْسَ طَوِيلاً أَبْعِدِيهِ
واجْعَلِي الحُلمَ حَقِيقَاً .. اجْعَلِيهِ
وَارْمُقي الشَّوْقَ بِقَلْبي واسألِيهِ
عَنْ سُبَاتِ الطَّفلِ فِي حِضْنِ أَبِيهِ
وارْحَمِي قَلْباً قَضى في حُلمهِ
وارسمِي الفَرْحَةَ كَوْناً وانسُجِيهِ
كمْ هَمَى المُزْنُ بِبُشرى زانها
عَسْجَدٌ يُضْفِي جَمَالاً فَدَعِيهِ
يا لـ (جُورِي) إذ تهادى حسنها
في نشيدِ البِشْرِ .. حبًا ردِّدِيهِ
بعدها (عبدالإله) أغيدٌ
صيَّرَ السَّعْدَ رِدَاءً أكتسيهِ
عمقُ إحساسٍ وديعٍ وانطوى
مثلما طيفٍ كسيرٍ فانظريهِ
موتهم هدَّ كياني فهوى
في مآقي اليلِ .. في أشجانِ تيهِ
ربنا فالطف بنا في كربنا
واجعل الصبرَ وشاحاً نرتديهِ
واجمع الشملَ بفردوسِ الهنا
ولتُقِرَّ السعدِ والأفراحَ فيهِ
بس ماعليج امر مافي بدون فلاش ابيها وايد حلوه