|
بماء الورد والبخور كان مواطنو الراحل الكبير جابر الاحمد يستقبلونه كلما حل في مكان بينهم حبا
وكرامة لرجل اشعرهم بأبوته ورعايته فعكسوا له الشعور بنوة وبرا.
ولأن البر لا يقتصر على الحياة فقط ولأن القلوب اصبحت اليوم، كما افاقت العيون على الحزن برحيله
امس فقد سارت بهم الاقدام الى حيث يرقد الجسد يودعونه بماء الورد والدعاء وتلاوة القرآن على روحه.
فقد توافدت اعداد كبيرة من المواطنين منذ صباح امس على مقبرة الصليبيخات لزيارة قبر الامير الراحل
المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح، وقرأ المواطنون الفاتحة على روح امير
القلوب، ولهجت ألسنتهم بالدعاء ليكون اميرنا الراحل الذي افنى حياته من اجل الوطن والشعب في
جنان الرحمن مع الانبياء والصديقين والشهداء، وكان الحزن والاسى باديا على وجوه المواطنين الذين
فقدوا اميرا كان ابا للجميع، وكان قريبا جدا من شعبه، يتابع احوالهم ويسعى لتسهيل امورهم الحياتية
من منطلق قول الرسول صلى الله عليه وسلم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته». وكان وفيا للشعب
فكان الشعب وفيا له، ومنحهم الحب فبادلوه الحب بحب.
وهكذا رحل اميرنا الغالي عن دنيانا الفانية، لكنه ما زال باقيا في القلوب وذكره لن يغيب عن شعبه الذي
احبه اميرا حاكما وابا حنونا وراعيا تحمل مسؤوليات الرعية وقادها الى بر الامان متخطيا ازمات عدة
مرت بها البلاد، فسار بالبلاد من نجاح الى نجاح ومن انجاز الى انجاز بفضل من الله سبحانه وبجهود
سموه وبحكمته ونفاذ بصيرته.
(((((((((جريدة الوطن))))))))
اللهم ارحم اميرنا ووالدنا واجعله من اهل الجنة
وارحمنا الى صرنا الى ماصاروا اليه
واحمد الله اللي وفقنا وصلينا عليه صلاة الغائب
عسى الله يـــــــــــــرحمه