|
العقم: إذا عاش الزوجان مع بعضهما لمدة سنة وهما يمارسان جماعاً منتظماً ولم يستخدما أي مانع للحمل، ولم يتمكنا من الحمل يسمى ما لديهما عقم.
وإذا كان قد سبق للمرأة أن حملت سواء نتج عن هذا الحمل إسقاط أو حمل طبيعي فيسمى ما لديها بالعقم الثانوي، وإذا لم يسبق لها الحمل يسمى العقم الأولي.
نسبة الحمل لدى النساء تختلف باختلاف العمر، فهي: 70 إلى 75% تحت سن 30، و60% من سن 30 إلى 35، و50% فوق سن 36
أسباب العقم:
1- اضطرابات في عمل المبيضين نتيجة لاختلال الهرمونات التي تتحكم بها غدة ما تحت السرير البصري، والغدة النخامية والمبيضين (10 إلى 25%).
2- أسباب متعلقة بقناتي فالوب كحدوث إلتهاب، التصاقات، أو انسداد جزئي أو كلي (30 إلى 50%).
3- أسباب متعلقة بعنق الرحم كأن تكون الإفرازات لا تسمح بمرور الحيوانات المنوية وذلك لوجود أجسام مضادة (5 إلى 10%).
4- أسباب متعلقة بالرجل بنسبة 30 إلى 40%.
5- أسباب غير معروفة بنسبة 10 إلى 20%.
التشخيص: يتم بعد أخذ التاريخ المرضي والكشف السريري على كلا المريضين ومن ثم عمل الفحوصات اللازمة.
العقم المتعلق بالمرأة:
من الضروري سؤال المريضة عن الأمور التالية:
– حدوث حمل سابق ام لا. وإذا كانت الإجابة بنعم فكم عدد الأطفال وكم أعمارهم.
– الدورة الشهرية ومدى انتظامها.
– استخدام أي مانع للحمل.
– وجود التهابات بالحوض (جديدة أو قديمة).
– وجود حليب بالصدر.
– وجود أي مشاكل أثناء الجماع.
– حدوث زيادة في الوزن- زيادة في نمو الشعر.
– وجود أي تاريخ مرضي لأمراض طبية أو عمليات جراحية سابقة.
– استعمال أي نوع من الأدوية الطبية أو الشعبية، سواء لعلاج العقم أو لغيره من الأمراض.
الفحوصات اللازمة:
1– عمل تحليل لهرمونات الغدة النخامية، هرمونات الغدة الدرقية، هرمون الحليب، هرمون الغدة فوق الكظرية، الهرمون الذكري وهرمون التبويض.
2- عمل أمواج فوق الصوتية للحوض للتأكد من سلامة الرحم والمبيض.
3- عمل أشعة بالصبغة للحوض للتأكد من سلامة قناتي فالوب والرحم.
4- عمل تحليل للدم للتأكد من عدم وجود فقر دم، وعدم وجود أمراض أخرى كالسكر مثلاً، وللتأكد من أن المريضة لديها مناعة ضد الحصبة الألمانية.
بالنسبة للرجل:
بعد اخذ التاريخ المرضي والكشف السريري فإن الفحص المبدئي هو عمل تحليل للحيوانات المنوية لمعرفة عددها، قدرتها على الحركة، شكلها وكمية السائل المنوي وخلوه من الصديد ومن الميكروبات.
العلاج:
قبل أن يبدأ أي من أو كلا الزوجين بالعلاج يجب:
أولاً: أن يفهم كل منهما أن الإنجاب أو عدمه بيد الله وحده قال الله تعالى: (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ*أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ).
ثانياً: أن العلاج بالقرآن والأذكار لا يتعارض مع العلاج الطبي بل يساعده خصوصاً كثرة الاستغفار قال تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).
ثالثاً: العلاج الطبي: فيكون على حسب السبب فّإن كان السبب اضطراباً في عمل المبايض فالعلاج يكون بمنشطات التبويض إما عن طريق الفم أو عن طريق الحقن العضلية.
وإذا كان السبب انسداداً في الأنابيب فعلاجه عن طريق طفل الأنابيب أو التلقيح المجهري أو الطرق التكنولوجية الأخرى، إذا كان السبب متعلقاً بالرجل فالعلاج يكون على حسب المشكلة لديه.
أما إذا كان السبب غير معروف فيكون العلاج بعد الاستعانة بالله بعمل تغيير في حياة الزوجين كالسفر إلى مكان آخر، عدم التفكير في الإنجاب والتفكير في شيء آخر مفيد
منقـــــــــــول (الله يرزقكم انشاءالله )