|
العرش والكرسي تفسير حمود برجس
العرش : هو الإلوهية
( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )
الرحمان بالإلوهية تفرد
( وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ )
أي إن الله فضل على باقي الملائكة ثمانية كلفهم بالأوامر الإلهية الكبرى كالنفخ في الصور وغيرها
( وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء )
إن الله أول ما خلق خلق الماء فشهد له بالإلوهية
الماء : عبارة عن سحابة خلقها الله ليجعل منها بعد ذلك السماوات والأرض
الكرسي : الخلق الذي خلقه الله سبحانه وتعالى وكان عبارة عن تلك السحابة
( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ )
إن الله خلق من تلك السحابة السماوات والأرض
ـــــــــــــــــــ
العرش تبعاً لأهل البيت ( عليهم السلام ): انّه هو العلم.
فعن حنان، قال: سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن العرش والكرسي؟ فقال ( عليه السلام ) : إنّ للعرش صفات كثيرة مختلفة له في كلّ سبب وصنع في القرآن صفه على حدة، فقوله: ربّ العرش العظيم يقول: ربّ الملك العظيم، وقوله الرحمن على العرش استوى، يقول على الملك احتوى
ـــــــــــــــــــ
قال ابن كثير :
( وهو رب العرش العظيم ) أي : هو مالك كل شيء وخالقه ؛
لأنه رب العرش العظيم الذي هو سقف المخلوقات ، وجميع الخلائق من السموات والأرضين
وما فيهما وما بينهما تحت العرش مقهورين بقدرة الله تعالى ، وعلمه محيط بكل شيء ،
وقدره نافذ في كل شيء ، وهو على كل شيء وكيل .
" تفسير ابن كثير " ) 2 / 405 (0 .
وقال
( ذو العرش ) أي : صاحب العرش العظيم العالي على جميع الخلائق ،
و( المجيد ) : فيه قراءتان : الرفع على أنه صفة للرب عز وجل ،
والجر على أنه صفة للعرش
جزاك ربي كل خير ونفع بك