|
تختلف طريقة البكاء من رضيع إلى آخر، وكثيراً ما تصاب الأم حديثة العهد بالحيرة، لكثرة بكاء الطفل، وعدم معرفتها بدقة ما إذا كان سبب البكاء الجوع أو الألم أو شيء آخر.
ومن المعروف السبب الأساسي لبكاء الطفل الرضيع، خصوصاً في الأسابيع الأولى من عمره، يعود للجوع. ويمكن معالجة هذا النوع من البكاء بإعطاء الطفل الثدي عند طلبه ذلك، من دون التقيد بمواعيد محددة للرضاعة حتى نهاية الشهر الرابع.
ومن الأسباب التي تدفع الطفل الرضيع إلى البكاء الشعور بالخوف أو الوحدة. إذ كثيراً من يبكي الطفل الرضيع خلال الأشهر الأولى من حياته لدى وضعه في السرير وتركه وحيداً، وفي هذه الحالة يمكن حمله وضمه إلى الصدر قليلاً، وبعد شعوره بالاطمئنان يزول الخوف ويمكن اللجوء إلى ترك باب غرفة الطفل مفتوحاً مع وجود مصدر ضوء خفيف وهكذا ينام نوماً مريحاً.
ومن أسباب بكاء الطفل تبليل الحفاض والتخريش الذي يسببه ذلك خصوصاً إذا تم التأخر في تنظيفه وتبديل الحفاض.
ويعد المغص، الناجم عن تعرض الطفل الرضيع للبرد أو ابتلاع الهواء، من أهم الأسباب التي تدفع الطفل الرضيع إلى البكاء الشديد الذي يترافق مع حركات في اليدين وثني الرجلين.
وبشكل عام يمكن القول إنه ينبغي على الأم، حتّى وإن كانت حديثة العهد برعاية الطفل، أن تسيطر على انفعالاتها وتضبط أعصابها وتتعرف شيئاً فشيئاً إلى كل حالة من حالات البكاء.
إذ يمكنها أن تميز البكاء الناجم عن الجوع من البكاء الناجم عن المغص أو الشعور بالألم أو ما شابه ذلك.
ويمكن التدليك الخفيف لجسم الطفل والهدهدة مع محاولة حمله وتغيير مكانه، ما يمكن أن يحل هذه المشكلة التي تتفاقم تدريجياً إن لم تدرك الأم كيفية التعامل معها.
ويمن أن تلجأ الأم إلى تدليك الطفل وتدليله، ويُبدأ برأس الطفل أولاً من دون استعمال أيٍّ من أنواع الزيوت.
والتدليك يجب أن يكون بأصابع اليدين وبشكل خفيف، والطفل في وضعية الاستلقاء على الظهر، ويُنصح بتدليك الجبهة أولاً ومن ثم الانتقال إلى الخدين، ومن ثم العنق، وبعد ذلك الانتقال إلى أنحاء الجسم كافة ويمكن استعمال بعض الزيوت الخاصة بذلك.
وبالطبع ينبغي أن تقوم الأم أو الأب بهذه الحركات بشكل خفيف من دون ضغط اليدين أو الأصابع بشدة على جسم الطفل. وإضافة إلى ذلك، تتم هذه الحركات بشكل دائري، بحيث تشمل أنحاء الجسم كافة، حيث تُنشط الدورة الدموية عند الطفل وتمنحه المزيد من الصحة والسعادة.
ويمكن اللجوء إلى بعض الأدوية التي تخفف الانتفاخ عند الطفل، على شكل نقاط. وفي حال استمرار هذه المشكلة، فيجب على الأم أن تعرض طفلها على الطبيب، لاستبعاد الأسباب المرضية، التي تؤدي إلى تهيج الطفل، مثل التهاب الأذن الوسطى وغيره.
* د. محمد صفوان الموصلي
الشكر لج حبوووبة
يزاااج الله خير حبيبتى.