|
|
البحث عن المجهول
قالوا أن الحب فرح و سرور قالوا أن الحب بهجة و سعادة
قالوا أن فيه النجاة من الهلاك والأمن من خوف المجهول والنور الذي يضئ القلوب وباب لقصور الغرام والحلم الذي لا يقف أمامه محال
قالوا عنه الكثير والكثير قالوا انه لا يوجد له مثيل
فقلت يجب علي أن أطرق هذا الباب وان ادخل هذه القصور وأرى هذا النور
فبدأت بالبحث عن الحبيب بدأت في شوق وانين باحثا عن حب السنين من يدخلني قصور الغرام ويضئ أحلامي من عتمة الظلام وينجيني من الهلاك ويبلغني شط الآمان ويدخلني روضة البستان فأخذت في البحث عن غايتي عن شيء أحببته قبل أن أراه ابحث عن شيء ألقي إليه حبي أسلم له قلبي
فبدأت في البحث متمنيا أن أجد الحبيب أجد الطبيب أجد من ليس عني يغيب من يستحق حبي من يحترم شوقي من يقدر عشقي من يعطيني من الحنان قدر ما أعطيها من الحب و الآمان
ابحث عن أمراة ليس لها مثيل أمراة أول عشق لها عشقي أول دقة قلب لها تكون لحبي أمراة تنير في الظلام تكون حضنا دافئا في برد الشتاء مرتعا للأحلام تسير وسط الأنواء بدون خوف ولا انحناء
تكون قمراً في الليلة الظلماء تكون عنوان الجمال وسحر للخيال فريدة النوع هادئة الطبع لها قلب يحتويني وعقل يحاكيني وروح تفديني
فأخذت أبحث عنها في كل مكان لعلي أجدها أو أجد أثرها فكلما ظننت أنى سأجدها في مكان ذهبت إليه وكلي أشواق يغمرني الحب أتلهف لأجدها لكي أعطيها هذا الحب
فأذهب لأبحث عنها في هذا المكان ولكن لا أجدها في هذا المكان فتزيد أشواقي ويفيض حبي وتزيد لهفتي فأذهب إلى مكان آخر لعلي أجدها لعلي أجد روحي أجد النجاة أجد الأمان أجد الحنان وإذا بي واقف في هذا المكان منتظرا لعلها تأتي لعلي أراها لعل الحظ يساعدني والأقدار ترحمني فلعل الأقدار ترمي بها في بحر حنيني وشوقي وأنيني فيطول الانتظار القلب يكوي بالنار لهي أتيه ولا القلب يكف عن الاشتعال فيطول الانتظار فأجول أصول لعلي أجدها بين القصور لكن الزمان يدور ويدور وأنا وحيد بين القصور لا أجد النور ولا الأمن من المجهول فاترك المكان والقلب يزداد من الحب ويفض بالحنان وأذهب إلى مكان ومكان والقلب مشتاق لرؤية شيء أظنه ليس بالإمكان ولا أجد الأميرة الحسناء في هذا المكان فاذهب إلى مكان ومكان و مكان لعلي أجد ريحانة البستان
ولم يكن في الحسبان أنى ابحث عن مجهول ابحث عن شيء جميل انتها في العصر القديم ابحث عن أمراه ليس لها مثيل عن أميرة من أميرات الزمن الجميل
وبعد البحث الطويل الذي استغرق عددا ليس بقليل من السنين وجدت نفسي كما بدأت تائها خائفا قلقا بل ازدادت أشواقي وفاض حبي وكثر حنيني وازدادت آلامي حتى أنني ندمت علي سماعي أقوال العشاق وعلي قراءتي للقصص الغرام
و في ذلك الوضع المؤلم وفي تلك الظروف القاسية وبعد رحلت العناء في البحث عن السعادة عن البهجة عن السرور عن الفرح في البحث عن حب السنين عن من ليس عني يغيب وبعد كل ما فعلته لم أجد شيء مما تمنيته أو أردته ففي النهاية يأست واستسلمت لحالي وبت بأحزاني وقررت أن أحيا مع حبي علي ارض خيالي وبين دفاتر أحلامي لان ما أبحث عنه مستحيل علي أرض خلت من هذا المثيل ففي هذه الحظه أيقنت أن ما أفعله هو البحث عن المجهول
الله يعوض علينا..
الله يعوض علينا
ان شاء الله تلاقيها
…
؟؟مشكورة؟؟
ثانكس