الحذر من الإحتفال بالسنة الميلادية
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( لا تعلموا رطانة الأعاجم ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهــم فإن السخط ينزل عليهم ) فها هو عمر رضي الله عنه قد نهى عن محاكاة لكنتهم وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم.
وقال ابن عمر رضي الله عنهما في كلام له ( من صنع نيرزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم ) . وقال عمر رضي الله عنه ( اجتنبوا أعداء الله في عيدهم )
وروى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي موسى قال: قلت لعمر: إن لي كاتباً نصرانياً. قال ما لك؟ قاتلك الله ، أما سمعت الله تعالى يقول ( يآ أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ) المائدة 51. ألا اتخذت حنيفياً.؟ قال:قلت: يا أمير المؤمنين ، لي كتابته وله دينه ، قال: لا أكرمهم إذ أهانهم الله ولا أعزهم إذ أذلهم الله ولا أدنيهم إذا أقصاهم الله.
أما تعلم لغة الأجانب فلا بأس به إذا كان القصد منه أمن مكرهم وأخذ الحذر منهم وكذلك التحدث بلغتهم عند الحاجة القصوى كاستخدامهم لمصالح المسلمين وما شابه ذلك..
جاء في المدخل: سئل مالك رحمه الله عن مؤاكلة النصراني في إناء واحد ؟ قال: تركه أحب إلي ولا يصادق نصرانياً؟ قال ابن رشد رحمه الله الوجه في كراهة مصادقة النصراني بين لأن الله عز وجل يقول ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الأخر يوآدون من حآد الله ورسوله )المجادلة 22.
فواجب على كل مسلم أن يبغض في الله من يكفر به ويجعل معه إلهاً غيره فهي تكره من هذا الوجه وإن علمت طهارة يده.
وكذلك لا ينبغي للمسلم أن يقبل من النصراني هدية لأن المقصود من الهدايا التودد لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( تهادوا تحابوا وتذهب الشحناء ) فإن أخطأ وقبل منه هديته وفاتت عنده فالأحسن أن يكافئه عليها حتى لا يكون له فضل عليه في معروف صنعه.
وفي"مختصر الواضحة" سئل ابن القاسم عن الركوب في السفن التي يركب فيها النصارى لأعيادهم؟ فكره ذلك مخافة نزول السخط عليهم لكفرهم الذي اجتمعوا له.
قال: وكره ابن القاسم للمسلم أن يهدي إلى النصراني في عيده مكافأة ورآه من تعظيم عيده وعوناً له على مصلحة كفره ألا ترى أنه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا للنصارى شيئاً لمصلحة عيدهم ؟ لا لحماَ ولا إداماً ولا ثوباً ولا يعارون دابة ولا يعانون على شيء من دينهم لأن ذلك من التعظيم لشركهم وعونهم على كفرهم.
ومن المؤسف أن ينساق أبناء المسلمين في هذا العصر وخاصة أصحاب المتاجر والمطعومات والملبوسات في تيار الأجنبي بحيث يسهرون لياليهم الطويلة في إعداد مبيعاتهم انتظاراً لأعياد النصارى ومواسمهم لترويج بضائعهم وسلعهم في أعيادهم.
وفي هذه أخي القارئ إعانة للمشركين على شركهم وارتكاب للمحرمات التي نهى عنها الشارع الحكيم..أرجو أن يكون المسلم فطناً ويقظاً ليتدارك مغبة المفاسد والعادات السيئة الموروثة وأن يحاربها أينما وجدت.
( المرجع / معاول الهدم والمنكرات ، الدكتور / خالد الحاج )
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.. تهمك أخي المسلم..أختي المسلمة /
معاملة الجيران من أهل الكتاب:
سؤال / إن كان لنا جيران كفار ( نصارى ) فكيف نعاملهم إن قدموا لنا هدايا نقبلها منهم ، وهل يجوز لنا أن نظهر لهم سافرات الوجوه أو أن يروا منا أكثر من الوجه ، وهل يجوز لنا أن نشتري من البائعين النصارى ؟
جواب/ أحسنوا إلى من أحسن إليكم منهم وإن كانوا نصارى فإذا أهدوا إليكم هدية مباحة فكافئوهم عليها وقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم الهدية من عظيم الروم وهو نصراني وقبل الهدية من اليهود وقال تعالى ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولآئك هم الظالمون ) الممتحنة 8،9.
ويجوز لكي أن تظهري أمام نسائهم بما يجوز أن تظهري به أمام النساء المسلمات مما يكشف وما يتزين به من الملابس ونحوها في أصح قولي العلماء وأن تشتري منهن ما تحتاجين من المتاع المباح .
&&&&
سؤال/ هل الإسلام يسمح لنا جماعة المسلمين أن نتعود عادات أو نتقلد تقاليد غير إسلامية كعادات الأوربيين وتقاليدهم في لباسهم وأفراحهم ، وهل يسمح للعروس أن يدخل على نسا الآخرين والمصور وراءه سواء كان عربياً أم أجنبياً ، وليس للعروس ولا للمصورين علاقة تجعلهم محارم لهؤلاء النساء.؟
جواب/ يجب على المسلمين والمسلمات أن يحرصوا على الأخلاق الإسلامية وأن يسيروا على منهج الإسلام في أفراحهم وأتراحهم ولباسهم وطعامهم وشرابهم وجميع شؤونهم ولا يجوز لهم أن يتشبهوا بالكفار في لباسهم بأن يلبسوا الملابس الضيقة التي تحدد العورة أو الملابس الشفافة الرقيقة التي تشف عن العورة ولا تسترها أو الملابس القصيرة التي لا تغطي الصدر أو الذراعين أو الرقبة أو الرأس أو الوجه كما لا يجوز أن يتشبهوا بهم في الطعام بأن يأكلوا بشمالهم أو يأكلوا مختلطين رجالاً ونساء يتبادلان تناول الطعام على المائدة وليسوا محارم لهؤلاء ويتبادلان كذلك كلمات المرح والتسلية والمداعبة كل مع غير زوجته أو محرمه.
ولا يجوز للمسلمين والمسلمات أيضاً أن يتشبهوا بالكفار في عاداتهم في الأفراح بأن يدخل الرجل على عروسه ومعه المصور وحولها نساء محارم وأجنبيات فيأخذ لهن صورة أو صوراً عل أشكال مختلفة فإن في ذلك الشر الكثير من تصوير ذورات الأرواح وكشف المصورات للأجانب واطلاع الأجانب على زينة النساء الباطنة في أبهى وأجمل ما تكون من الزينة واختلاط الرجال بالنساء وقد حرمت الشريعة الإسلامية ذلك ونهت عن تشبه المسلمين والمسلمات بالكفار..
فينبغي للمسلمين رجالاً ونساء أن يحافظوا على دينهم وأن يسيروا على نهجه القويم فإنه لا خير إلا دلنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شر إلا نهانا عنه وقد نهانا عن التشبه بالكفار فلا يجوز لنا أن نتشبه بهم في عاداتهم وتقاليدهم وإن لم نفعل تكن فتنة في الأرض وفساد كبير.
والله الموفق
وكرر الموضوع منقول للفائده ..
.