الإعجاز العلمي : ماء زمزم

مكان بئر زمزم

كذلك من الحِكَم التي جعل الله _سبحانه وتعالى _ مكه المكرمه مقصدا ً للناس دون غيرها من بقاع الأرض ، أن بها ماء زمزم .

وقد يتسائل البعض لماذا ماء زمزم ؟؟؟!!!

لأن ماء زمزم : يشفي المريض بإذن الله تعالى ، ويشبع الجائع ، ويسد ظمأ العطشان ، ويجلي السحر عن المسحور ، ….وهكذا لايوجد في غيره – مطلقا ً- من المياه الأخرى .

* قال صلى الله عليه وسلم : (ماء زمزم لما شُر ِبَ له ) صححه الألباني.

* وقال صلى الله عليه وسلم : ( إنها مباركه ، إنها طعامُ طُعْم وشفاءُ سُقْم ) صححه الألباني.

1- طعامُ طُعْم : فيها شبع من الجوع .
2- وشفاءُ سُقْم : تشفي من الأمراض .

* * * *

ومن الأمور – ايضا – التي لها علاقة بكون مكه المكرمه مركز الجاذبيه الأرضيه ماء زمزم … فالأرض التي فُجََّرَت فيها ماء زمزم

صخور بركانيه مُصْمتَه غير ماصَّه ، وشديدة الصلابه ، لا أمطار … ولا أنهار … ولا بحيرات … بل هي وسط الصحراء ، مما يجعل الإنسان يتفكَّر في كيفية تفجير ماء زمزم والحال ُ هذه ؟؟؟!!!

وقد يتساءل البعض : كيف لهذا الماء أن يتدفق عبر أكثر من ثلاثة آلاف عام ، دون أن يعرف القِلَّه او الجفاف ، بل العكس تماما ً كلما أخذت منه زاد ، بل بلغ مُعدل مايستخرج من هذا الماء (18.5) لترا ً في الثانيه الواحده ، وهذه ليست كميه قليله .
ولما حُفر الأنفاق حول مكه المكرمه من أجل تسهيل آداء مناسك الحج ، تعجَّب المهندسون من تدفق المياه بإتجاه بئر زمزم من القنوات الشعريه بغزارة وكثافه ، وكأن مجالا ً او تيارا ً مغناطيسيا ً
يشدُّ المياه إلى مركزها !!!! !!! !! الله أكبــر .

وقد قام العلماء بتحليل مياه زمزم ، فوجدوها مياها ً خاليه تماما ً 100 % من أي نوع من الجراثيم ، وهذا نادر ٌ جدا ً في مياه الينابيع
والآبار .

أضف إلى ذلك انها أغنى ( بالمواد النافعه ) .. من غيرها من الآبار الأخرى الموجوده في مكه المكرمه .والمحيطه ببئر زمزم بمعدل بلغ
أكثر من ثمانية أضعاف ، حيث بلغ معدل المواد الذائبه النافعه
في زمزم (2000 ملغم ) في اللتر الواحد .

مياه معدنيه
***
صوديوم
كالسيوم
بوتاسيوم
مغنيسيوم
كبريتات
نترات
فوسفات
نشادر
مواد أخرى
ـــــــــــ
المجموع كمية المواد النافعه : 260 ملغم .
.
.
.

ماء زمزم

***
صوديوم 250
كالسيوم 200
بوتاسيوم 120
مغنيسيوم 50
كبريتات 372
نترات 366
فوسفات 0.25
نشادر 6
مواد أخرى 362.75
ــــــــــــــ
مجموع المواد النافعه : 2000 ملغم .

* وفي صحيح مسلم في قصة إسلام أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه أقام على ماء زمزم قربة ثلاثين يوما ً ، وكانت به جراحات ونحافه في الجسد فبرئت جراحه وسَمِنَ حتى تكسَّرت عُكَنُ (جلد) بطنه من شدة الإمتلاء .

ومعلوم أن جسم الإنسان يتركب من نفس العناصر التي تتكون منها
عناصر الأرض ، فوجود هذه العناصر بهذه النسب يُعطي الجسم توازنا ً طبيعيا ً في مركباته لازياده ولانقصان . ومعلوم أن سبب معظم الأمراض : إما اختلال في نسب المركبات ، وإما انعدامها مطلقا ً ، فتأتي مياه زمزم لتعوِّض هذه النسب المختله او المنعدمه !!! !! !

والذي يُفسِّرغزارة مياه زمزم ، وغناها بهذا الكم الهائل من العناصر النافعه للجسم الإنساني ، وعدم جفافها ، وأنَّها باقيه إلى الأبد ، يُفسِّر ذلك كله : انها تقع في مركز الجاذبيه الأرضيه

، حيث تُشدُّ إليها المياه من مسافات بعيده ، محمله بكميات كبيره من العناصر النافعه والمفيده .

هناك علاقه وثيقه ( تناسبيه) بين عناصر الأرض وجسم الإنسان .

جسم الانسان يتكون من نفس عناصر الأرض

فائده (1) :

مقارنه بين : المُغذي الطبيعي (زمزم) … …. والُمغذي الصناعي ( السيرومات ).

إن نسب ماء زمزم متوافقه ومنسجمه تماما ً مع حاجة أي جسم انساني .. ، بينما المُغذي الصناعي لايتناسب إلا مع حاجة جسم معين !!!

فعلى سبيل المثال : لو أ ُعطي مريض السُكري مغذيا ً سكريا ً لأدى إلى وفاته …
ولو أ ُعطي مريض الضغط مُغذيا ً محليا ً لأدى إلى وفاته …

أما ماء زمزم فيشربه جميع المرضى – بدون استثناء – ويكون سببا ً
في الشفاء بإذن الله – سبحانه وتعالى – .
ملاحظه : لايعني هذا أن يترك الإنسان التداوي بالطب الحديث ،
وما أكرم الله – عز وجل – به الإنسان من العلوم والمعارف .

فائده (2) :

من الملاحظ أيضا ً أن ماء زمزم خفيف على المعده ، ويشربه الإنسان بكميات لايستطيع أن يشرب أمثالها من المياه الأخرى
، والأطباء ينصحون بالإكثار من شرب السوائل عامة ً ولا سيما المياه …

فما بالك بماء زمزم ؟؟؟!!!

فائده (3) :

من خواص ماء زمزم -ايضا- أنه ينفع في علاج بعض الأمراض

عن طريق صب الماء على العضو المُصاب (إذ يحتوي على نفس الخواص الكبريتيه ) . مثل : أمراض الجلد ، الروماتيزم ، آلام المفاصل ، آلام الرقبه والعنق … الخ .

* ( … وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحمل من ماء زمزم ، ويصب منه على المرضى ، ويسقيهم ) مسلم .

ولنا تكمله لهذه السلسله بإذن الله تعالى .