|
وتبدأ المشكلة عندما يتدخل بعض الأباء لفرض رغباتهم بل وأذواقهم علي الأبناء وترتفع أصواتهم بقائمة طويلة من الأوامر وعندما يرفضون هذه الأوامر و يحاولون التعبير عن رغباتهم وأذواقهم الخاصة فإنهم يتعرضون لأنواع مختلفة من العقاب .
وتذكر الدكتورة هناء عبد الرحمن أستاذ علم النفس التربوي بكلية البنات أن الأباء والأمهات يتمنون أن يظهر ابناؤهم في أحسن صورة وأن يتفوقوا في دراستهم ويحتلوا أفضل المناصب ـ لكن ذلك ليس مبرراً للقسوة أو لتجاهل رغباتهم وأذواقهم ولاننسي أن الأبناء في هذا العصر يتعرضون للكثير من الضغوط بعضها في المنزل وبعضها في المدرسة وبعضها مع الأصدقاء ومحاولتنا دفع الأبناء لعمل معين بقسوة سوف يدفعهم بعيداً عما نريد وربما يجعلهم يكرهون عمله حتي لو كان لديهم الاستعداد للقيام به البديل الناجح .
وتشير الدكتورة هناء إلى أن نضع أمام الأبناء عدة اختيارات ثم ندعم اختيارهم الذي سيؤثر عليهم علي المدي البعيد فمثلاً إقناعهم بعمل الواجب المدرسي لينجحوا في نهاية العام ثم دراسة التخصص المحبب إليهم وبالتالي الحصول علي وظيفة مناسبة أي نحملهم قليلاً إلي عالم المستقبل لتكون أقدامهم أكثر ثبوتاً في عالم الحاضر.
وبهذه الطريقة ، يظهر الفرق بين التشجيع والإجبار علي تحقيق هدف ما فالتشجيع يرفع من معنوياتهم وهو عامل إيجابي أما الإجبار علي القيام بعمل فهو عامل سلبي يفقدهم الثقة بأنفسهم ولايساعدهم علي اكتشاف قدراتهم ومواهبهم.
منقول للفائدة