الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله واصحابه أجمعين.
أخي / أختي .. هل تريد أن تجمع بين أنس الدنيا وثواب الآخرة ؟
هل تحب أن تجاب لك دعوة , ويكون لك معها حسنة ؟
المؤمن أخو المؤمن , فبقدر الايمان تكون المحبة , وبقدر ماتكون المحبة صادقة , وخالصة
لوجه الله سبحانه وتعالى , فإنها تصبح دافعا قويا لأن تبذل جهد الخير لأخيك , وقد توفق
إلى ذلك بدون جهد أو عناء , أو بذل مال , إنما بدعوة صادقة من قلب مخلص بظهر الغيب
لأخيك المسلم , فإن كان من تحبه في الله تعالى على استقامة ادعو له بلأجر والثواب وإن كان على غير ذلك , قدم له النصح أولا ثم ادعو له بالهداية والصلاح.
.
عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به : آمين ولك بالمثل ) أخرجه مسلم ,
قال العلامة شمس الحق أبادي : إذا دعا الرجل لأخيه المؤمن " بظهر الغيب " أي في غيبة
المدعو له عنه , وإن كان حاضرا معه فإن دعا له بقلبه حينئذ أو بلسانه ولم يسمعه , قالت
[ الملائكة آمين ] : أي أستجب له يا رب دعاءه لأخيه . فقوله : ( ولك ) استجاب الله دعاءك
في حق أخيك , ولك ( بمثل ) : أي أعطى الله لك بمثل ما سألت لأخيك.
.
العمرة , فأذن وقال : لا تنسنا ياأخي من دعائك ) فقال عمر : قال كلمة ما يسرني أن
لي بها الدنيا ) رواه أبو داود .
تلك هي الرحمة من رب العالمين أن جعل دعاء المحبة فيه موصول بين خير الدنيا وأجر
الآخرة . له الحمد وله الشكر , وأسأله تعالى لجميع المسلمين الصلاح والفلاح.
وان شاء الله في ميزان حسناتك
ونفع الله بهالكلام الطيب
والله يوفق ويرزق الجميع جنات الخلد ياااارب