راح تستغربون:
يقول د.عبد المجيد حسين عندما يوضع أمامي الكرواسان اللذيذ, أعود بذاكرتي إلى الوراء لأكثر من عشرين عاما مضت, عندما أكملت دراستي العليا في إحدى الدول الأوروبية, عاد ابني الصغير ذات يوم من المدرسة غاضبا مكفهر الوجه حيران !! احتبست الكلمات في فمه فلا يستطيع أن ينطق وعندما لاحظت كل تلك المشاعر المتباينة على وجهه. أقبلت عليه مرحبا استطلع الأمر لعلي اعرف سببا لذلك, وإذا به يخرج من حقيبته المدرسية كتاب القراءة ويناولني إياه مفتوحا على صفحة تحكي قصة تسمية
الكرواسان باسمه هذا. وطلب مني جاداً أن أقرأ ذلك الموضوع, ويا للغرابة قرأت!!
يبدأ الموضوع بسرد تاريخي يبين كيف أن العثمانيين غزو أوروبا وإنهم وصلوا في زحفهم غرباً إلى أسوار فيينا , عاصمة النمسا الحالية, فاستعصت عليهم لعظم وحصانة أسوارها وطال أمد الحصار دون جدوى, فكان أن فكر الفاتحون العثمانيون في طريقة أخرى للاستيلاء على المدينة وهي الدخول إليها من تحت الأرض, عبر نفق يحفرونه فيتخطون عقبة سور المدينة, وبدأوا بالتنفيذ واستمر الحفر ليلا ونهارا حتى كاد العثمانيون أن ينجحوا في خطتهم ، وحدث ما لم يكن في الحسبان.
تزامن الحفر ذات ليلة مع اقترابه من مخبز المدينة حيث كان هناك احد الخبازين النمساويين يعملا ليلاً في مخبزه ليكون الخبز جاهزا في الصباح لأهل مدينته, لاحظ ذلك الخباز وسط هداة الليلة صوتا غريبا غير معتاد, سمع نقراً منتظماً ومستقراً في باطن الأرض قريبا منه, حيث يقبع هو في حفرته أمام فرنه المشتعل ففكر فيما عساه أن يكون ذلك النقر المستمر في جوف الليل وفي جوف الأرض.. وقادته شكوكه إلى مخاوف كبيرة, فاستجمع أمره وتوجه إلى حاكم المدينة فأطلعه على الأمر, حضر الحاكم ومعه الخبراء ليستوضحوا الخبر.. بعد الإمعان علموا بان العثمانيين يحفرون نفقا تحت الأرض وكانت خطة الحاكم أن يتركوا العثمانيين حتى يتموا الحفر ويستعد الحاكم ومن معه ليباغتوهم عند وصولهم إلى سطح الأرض فيقوموا بالقضاء عليهم وهكذا
كان. وتم لأهل فيينا ما أرادوا واستطاعوا دحر العثمانيين وكسر شوكتهم وكانت هزيمة نكراء أبيد فيها معظم الجيش العثماني وتم اسر أعداد كبيرة منهم وتحطمت أحلامهم على أسوار فيينا . وعندما أراد أهل المدينة أن يحتفلوا بالنصر العظيم, وتكريم الرجل الذي كان له في نظرهم الفضل في الانتصار أردوا أن يكون التكريم
بحجم الانتصار وأراد الخباز أن يخلد مهنته وألا ينتهي التكريم بانتهاء المهرجان وانصراف الجميع.
أراد أن يكون التكريم دائماً ومستمراً على مر الأيام والأزمان حتى لا ينسى أهل مدينته دور الخباز في ذلك النصر الكبير فطلب موافقة الحاكم على السماح له بصنع خبز على هيئة الهلال, كناية عن شعار عدوهم، يلتهمه أهل المدينة يومياً ليتذكروا مع إشراقة كل يوم أنهم يقضمون الهلال رمز العثمانيين وشعارهم…
هل عرفتي أختي الحبيبه ماذا تأكلي كل يوم ؟؟ انه الكرواسان اللذيذ هلال وشعار الخلافة العثمانية الإسلامية.
إن كلمة كرواسان باللغة الفرنسية معناها هلال ..
والله أعلم
المصدر: مجلة المجتمع العدد 1724- 29 رمضان 1445هـ
منقوووووووووووول
توني ادري
مشكوووووووووووره اختي قصه حلوة وغريبه والله
بس الكروسان لذيذ مع انه هزيمه للعثمانين خساره
بس هالمعلومة اول مرة اسمع فيها
بسأل وببحث وصج انهزموا العثمانيين بهالطريقة ولا الغرب قاصين لينا ؟
كلش ما خطلر على بالي
تشكراااااااااات
وانتوا اذا سويتوا كرواسان لاتسوونه على شكل هلال
يعني ألحين كل ماباكله بتذكر العثمانيين وخسارتهم وأغـص
أشفيه الخبزز الايراني بعدد لايكون نوووي هههههه
يسلموووو على الموضوع الشييق بصرااحه