قصتي فيها العظة والعبرة الحمدلله حمداً كثيراً

احمد الله على نعمه التي لاتعد ولا تحصى علي

نعم ظاهرة ونعم باطنة انعمها الله علي ,, فاللهم إني احمدك و أشكرك وأثني عليك بما أنت اهله واستغفرك من نكران نعمتك علي وأنك فضلتني على كثير من خلقك بهذه النعم ..

قصتي فيها العظة والعبرة فاقرئيها يا رعاك الله بتأمل وحضور فكر وقلب لعل الله أن ينفعك بها كما نفعني بها ..

ذهبت البارحة إلى عيادة الأسنان و أنا أتأمل في الأطفال وأدعو الله من واسع فضله بأن يرزقني الذرية الصالحة ..
وأثناء تفكيري في الحمل والعلاج سمعت إحدى النساء متنقبة تتكلم بكلام غير مفهوم وتوجه كلامها لأحدى النساء المتواجدات في صالة انتظار النساء فقالت أم هذه المرأة المتنقبة ( تقول لك كم الساعة ) فردت المرأة إنها الساعة الثامنة والنصف فقالت أمها أشيري لها بيدك فهي لا تفهمك ففعلت المرأة وأشارت بيدها عن وقت الساعة … فعرفت أن هذه المرأة صماء بكماء وكان يبدو عليها الملل والضيق فتارة تفتح الباب وتارة أخرى تنظر من الشباك ..

بعدما سمعت ورأيت انقطع حبل أفكاري في الحمل … وحمدت الله كثيراً أن عافاني مما ابتلاها به .. فأنا أتكلم وأعبر عما في داخلي وأ ستمع لمن أحب فيا ربي لك الحمد والشكر على نعمك الكثيرة علي ..

سؤال أوجهه لكل غالية ماذا تتوقعين أن تكون أمنية هذه المرأة الصماء البكماء ؟!

بلا شك فهي لا تفكر في الزواج .. ولا في الأولاد .. ولا في المال .. أمنيتها الوحيدة أن تتكلم أو تسمع وربما لم تفكر في الأثنين معاً أمنيتها واحدة السمع أو الكلام ..

فو الله لقد شعرت إني في نعيم الدنيا وأنا اسمع واتحدث لمن أحب .. ونسيت أمر الحمل والأطفال ..

فإن كان الله أخر عنك الذرية لحكمة هو يعلمها سبحانه .. فقد أعطاك نعمة العقل .. والصحة .. السمع .. البصر ..

فكم من النساء .. متخلفات عقلياً .. بكم .. صم .. معاقات ..

فبعد هذا التأمل هل يستحق أن نبكي ونصرخ ونصاب بالأمراض النفسية ونعتزل الناس من أجل الذرية ..

اللهم إني أحمدك حمداً يليق بجلالك وعظمتك