|
وذكر يعقوب الشاروني كاتب أدب الأطفال أن الطفل لا يعرف في بداية حياته إلا لغة الحديث اليومي أي اللغة العامية ولا يتعلم اللغة العربية الفصحى إلا عند دخوله المدرسة, فإذا حاول استخدام بعض ألفاظها في البيت أو الطريق قابلته ضحكات السخرية أو علامات الدهشة ، حسب ما ورد بجريدة " الأهرام " .
وعرضت الندوة أيضاً نتائج دراسة قام بها التربوي محمد محمود رضوان توصل من خلالها إلي حقيقة عجز كثير من الأطفال عن فهم معظم الكلمات التي تحتوي عليها الكتب المدرسية, بعد أن قام بجمع مائة كلمة بطرق عشوائية من ستة كتب كان استخدامها شائعاً في رياض الأطفال من بينها كلمات كيف؟ خجل ـ إذن ـ يمين ـ تثاءب ـ تأسف .
وانتهي صاحب الدراسة إلي ما عبر عنه بالنتيجة المحتومة, وهي أهمية اتفاق كلمات كتب الأطفال الصغار مع قاموسهم الكلامي ، أما عن كيفية اختيار الكلمات من الحديث اليومي فيقول يعقوب الشاروني أنه لابد من إعداد الطفل ليجيد في مستقبل حياته فهم الفصحى وقراءتها ليمضي قدماً في برنامجه التعليمي.
واختتمت الندوة بتوصية مهمة تقول إن هذا الأسلوب الذي توصلت إليه الدراسات في حاجة إلي وضع معايير تحتوي علي الألفاظ الفصحى, أو القريبة من الفصحى, التي نتناولها في حديثنا اليومي , لتختار من بينها ما يناسب الطفل, لنستخدمه في كتاباتنا له خاصة لصغار السن, لأن الكتب الأولي هي التي تقوم بالدور الأساسي والحاسم في التقريب بين الطفل والكتب, وفي تنمية وعيه بأهمية القراءة وحب الكتاب.
منقول للفائدة