تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اضرار الولادة المتأخرة

اضرار الولادة المتأخرة

ما هي الولادة المتأخرة ؟
المقصود بالولادة المتأخرة كل ولادة بعد انقضاء وتمام فترة التسعة أشهر. فمدة الحمل عادة تقدر بأربعين أسبوعا (تسعة أشهر وسبعة أيام منذ أول يوم في آخر دورة شهرية).. ولذلك فإن تأخر الولادة إلى ما بعد الأسبوع الثاني والأربعين من بداية الحمل تسمى ولادة متأخرة (ونسبة هذه الحالة تصل إلى 60% من جميع الولادات أي أنه في كل مائة حالة حمل هناك احتمال أن تلد ست سيدات بعد الأسبوع الثاني والأربعين) وفى هذه الحالة فإنه يكون هناك خطر على الجنين سواء إذا استمر حجمه في النمو أو إذا تضاءل حجمه وصغر وزنه، وذلك للأسباب الآتية:

§ في حالة استمرار كبر حجم الجنين وزيادة وزنه فإن هذا يؤدى إلى تعسر الولادة بسبب كبر حجم الجنين بطريقة لا تتناسب مع حجم عظام الحوض وحجم عضلاته.

§ أما في حالة صغر حجم الجنين وقلة وزنه فهناك أيضا خطر على الجنين.

§ إن المشيمة ( الخلاص ) التي تقوم بوظيفة إمداد الطفل بالطعام والغذاء تكون قد وصلت إلى أقصى مداها عند نهاية الشهر التاسع ويبدأ بعد ذلك في المعاناة تماما مثل الكهل الذي وصل إلى قرب نهاية عمره فقلت كفاءته على القيام بوظائفه.

والحقيقة العلمية هي أن الرحم ليس في كل الحالات أفضل مكان للجنين، فهناك حالات يكون فيها الأفضل للجنين إخراجه من الرحم حتى ولو بدون اكتمال مدة الحمل أو بدون انتظار البدء الطبيعي للولادة، ومن هذه الحالات حالة استمرار الحمل بعد 42 أسبوعا إذ أن هذا يشكل خطرا كبيرا على الجنين.

شكل الطفل المولود بعد 42 أسبوعاً:

والواقع أن الطفل الذي يولد بعد الأسبوع الثاني والأربعين من بداية الحمل له مظاهر معينة:

1- له أظافر طويلة تتعدى طول الأصابع.

2- غزير شعر الرأس.

3- يبدأ الجلد في فقدان الطبقات السطحية منه.

4- تقل المادة الورنيشية حول الجنين.

5- يقل حجم السائل الأمينوسى الموجود في الرحم.

6- تبدو تغيرات الوجه مثل تغيرات شخص هرم عجوز.

7- بعد الولادة يعانى هذا الجنين من ضيق التنفس، وقلة نسبة السكر في الدم.

وهذا الطفل يجب مراعاته مراعاة كاملة كما لو كان طفلا ناقص النمو وكثيرا ما يحتاج إلى وضعه في الحضَّانة وفى حالة اكتشاف الطبيب أن الحمل قد تعدى الأسبوع الثاني والأربعين فإنه يجب عليه في هذه الحالة القيام بما يسمى تحريض الولادة.

تحريض الولادة:

يعنى عدم انتظار البدء الذاتي أو آلام الولادة ذلك بعمل طلق صناعي …وهو صناعي من حيث أن السبب فيه ليس الطبيعة الذاتية للرحم وإنما لأنه ينتج من تدخل الطبيب.

ويمكن للطبيب عمل تحريض الولادة أو الطلق الصناعي بإعطاء محلول الجلوكوز وبداخله دواء معين يقوم بالتأثير على الرحم فيحدث طلقاً مماثلاً تماماً للطلق الطبيعي للرحم …وفى العادة فإن الولادة تسير سيراً طبيعياً وتنتهي بولادة طبيعية في أغلب الأحوال …وكذلك قد يقوم الطبيب أحياناً بفتح جيب المياه الموجود حول الطفل إذ أن هذا يساعد على تقوية الطلق تأكيداً لحدوث الولادة الطبيعية، لكن في بعض الحالات قد يرى الطبيب أن مصلحة الجنين أو الجنين والأم هي التوليد العاجل وعليه يضطر الطبيب إلى التوليد بالعملية القيصرية.

والتوليد بالقيصرية في الطب الحديث لا يجب أن ينظر إليه على أنه كارثة لا قدر الله …إذ أن نسبة الأمان في عمليات القيصرية الآن عالية ولا تقل تقريباً عن نسبة الأمان في الولادة الطبيعية …بل أن بعض أطباء الولادة يعتبرون أن عملية القيصرية هي مجرد طريقة من طرق الولادة وهم يقولون أن هناك طريقتين يمر بهما الجنين قبل الخروج إلى حياتنا الدنيا:

§ الطريقة الأولى:هي طريق المهبل من أسفل على نحو ما ذكرنا.

§ والطريقة الثانية:هي طريق البطن من أعلى.

هذا الكلام سليم منطقياً ودقيق علمياً، وأحب أن أعرف سيداتنا بأن الولادة عن طريق المهبل في حالات معينة قد تكون ضارة للجنين أو للأم أو لكليهما معاً وفى هذه الحالة فلا يجب التردد مطلقاً في اختيار الطريق الآخر الذي " سيكون في هذه الحالات " هو الطريق الأكثر أماناً وهو طريق البطن من أعلى وذلك بإجراء العملية القيصرية.

والموضوع يمكن أن يكون بالبساطة التي يقول بها أحد المرشدين السياحيين لمن يريدون السفر إلى الخارج مثلاً أن أمامكم السفر عن طريق البر بالباخرة أو عن طريق الجو بالطائرة وعلى كل أن يختار أنسب الطرق أي الطريقة التي تتلاءم ظروفه المالية وحالته النفسية والوقت المطلوب منه وجوده في مكان الوصول.

وكما أن اختيار طريق ووسيلة السفر يهدف إلى سلامة الوصول وفى الوقت المناسب –فإن الهدف في الولادة هو سلامة الأم والجنين بغض النظر عن اختيار طريق المهبل والولادة الطبيعية، أو البطن والولادة القيصرية طالما سنضمن الوصول إلى الهدف النهائي وهو سلامة الأم والجنين.

كلمة أخيرة:

بالرغم من أن فترة الحمل الطبيعية تسعة أشهر، وبالرغم من أن الأطباء يحتسبون فترة الحمل 280 يوما في المتوسط من أول أيام الحيض السابق للحمل مباشرة.. إلا أنه لوحظ أن الولادة لا تتحدد في اليوم المرتقب، فقد تسبق الحامل هذا التاريخ أو تتأخر عنه بأيام قليلة أو كثيرة… وهكذا بالرغم من دقة الحسابات وتقدم الكشف… وبراعة الطب… وموالاة الفحص فإنه يستحيل تحديد يوم الوضع إذ لا دخل للحامل ولا للطب فيه… وينتظر الطبيب كما تنتظر الحامل أمر الله بالولادة

" ألا جلت قدرتك وتعالت عظمتك يالله " ؟

مشكوره عالمعلومات المفيده بس الله يستر شكلي طولت حيل بالتاسع…
سبحان الله

يعطيج العافيه

وعسالله يسهل علينااا يارب ويزرقنا بهون الطلق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.