احمي نفسك بالأطعمة المضادة للأكسدة

غذاؤنا يمكن ان يكون له الأثر الحاسم في تطور الورم وسرعة انتشاره، ومن المؤكد أن هناك عوامل عديدة تدخل في هذه اللعبة الخبيثة، لكن نوعية الغذاء تبدو العامل الرئيسي. فالنساء اليابانيات اللواتي يعتمدن على الصويا في غذائهن وفرن على أنفسهن التعرض لهذا المرض، ولكن عندما هاجرن الى هاواي وابتعن النظام الغذائي الأميركي بدأن يعانين آلاما. الخلاصة ان الصويا يحمل فضائل جمة في الوقاية وتجنب الأمراض السرطانية بفضل تركيبته، ويبدو انه سيد المنتجات الغذائية المضادة للسرطان. ويحتوي على عناصر كابحة لنمو سرطانات عديدة وتحديدا سرطان القولون، الصدر، الفم، البنكرياس، الكبد والرئة، كما انه بتركيبته الثانية (السابونين) يوقف ظهور سرطان الجلد، الرقبة والرحم.

الملفوف

عنصر آخر مهم يشكل مع الصويا مضادا للسرطان، عرف طويلا منذ عهد الرومان. وينصح بتناوله على الأقل مرة كل اسبوع، وتشابه عناصره ملفوف بروسكل والبروكلي الذي يحضر على البخار للحفاظ على خصائصه الصحية وتحول هذه المنتجات الغذائية المضادة للتأكسد من دون ظهور السرطان اطلاقا، والحد من انتشاره اذا وجد.

الحبوب والألياف

لا يمكن تجاهل التأثير الفعال والممتاز للحبوب والألياف على سلامة الصحة، حيث تؤثر الحبوب والألياف على الأمعاء بطريقة ملائمة جدا وفعالة. وبالتالي على سلامة الجهاز الهضمي، ما يمنحه وقاية ممتازة من الأمراض السرطانية، ومن ذلك ما للقمح الكامل من مميزات.
ويفضل اعتماد منتجات غنية بالألياف في وجبة الافطار، اذ تبين ان 45 غراما من الألياف اليومية تسمح بإزالة السرطانات الخبيثة بنسبة 30% وتمنع ظهور السرطان.

الشاي الأخضر

تأثيره الممتاز الفعال بفضل Flavonoides موجود أيضا في القهوة، وقد اظهرت دراسة وافية في اليابان ان استهلاك سبعة أكواب شاي في اليوم يخفض نسبة الاصابة بسرطان الأمعاء الى 30% ويختلف الأمر بالنسبة الى الشاي الأسود الذي يزيد من احتمالات الاصابة بسرطان القولون.
ومن جهة اخرى فان استهلاك ثلاثة فناجين قهوة أو أكثر في اليوم يخفض نسبة الاصابة بالسرطان الى 45% لكنه في المقابل يزيد من احتمالات الاصابة بسرطان المثانة.

الليمون

استهلاكه يؤمن تجنب الاصابة بسرطان المعدة بفضل عنصر Glucarate الذي يحتويه، كذلك فيتامين C الذي يحمي، بل يمنع الانسان من الاصابة بسرطان البلعوم، القولون والأمعاء. وننصح بتناوله كاملا وليس معصورا.

الثوم والبصل

عرفا بفوائدهما وقيمتهما الغذائية منذ أكثر من أربعة آلاف عام. الدراسات والأبحاث أكدت احتواءهما على عناصر غذائية مضادة للسرطان، كما يتضح ان استهلاكهما يوميا وبانتظام يخفض نسبة الاصابة بالسرطان الى 60% لاسيما سرطان المعدة.

زيت الزيتون وزيت السمك

حسب دراسة واسعة جدا اجريت في السويد، فان الحمضيات الدهنية أو ما يعرف ب Acidesgras الموجود في زيت الزيتون تخفض نسبة الاصابة بسرطان الثدي الى 25% ويعزز زيت الزيتون مقاومة الانسان في مواجهة الأورام الخبيثة في الأمعاء والقولون، في حين يبدو زيت السمك أغنى بكثير من زيت الزيتون أيضا بالحمضيات الدهنية، ويعد مقاوما ممتازا ضد السرطان، كذلك فانه لدى اللواتي عانين سابقا تورما في الصدر يشكل عائقا امام عودته مجددا، وبالتالي من انتقال الخلايا السرطانية.

وأخيرا اذا كنا ننصح باستهلاك بعض انواع الأطعمة وبتجنب اخرى، فاننا نلح على تجنب ما يلي على موائدكم:

الأطعمة المدخنة لأنها تحتوي على عناصر تعزز السرطان.

الكحول الذي يؤدي الى سرطان في البلعوم والحنجرة.

الدهنيات التي تؤدي الى سرطان في القولون، الصدر، البروستاتا والأمعاء.