|
الأسباب:
الإصابة بنوع معين من البكتيريا المسماة المكورات السبحية Group A- Beta Heamolytic Stretococci، والتي تقوم بإفراز السموم الخاصة بها.
طرق العدوى وأنتقال المرض :
o العدوى المباشرة : عن طريق اللعاب والرذاذ المتطاير من أنف وفم المصاب أو حامل المرض عند السعال والكحة
o العدوى غير المباشرة : عن طريق أستعمال أدوات الطفل المريض الملوثة بالميكروب مثل الفوط – المناديل – الألعاب – وغيرها
o العدوى غير المباشرة : عن طريق الأغذية الملوثة وخصوصاً الحليب واللبن، وهي قليلة الحدوث، ولكن عند حدوثها فالمرض ينتقل لمجموعة كبيرة من الناس ويسمى بالوباء.
من هو حامل المرض ؟
هو الشخص الذي يبدوا ظاهرياً سليم، وليس لديه الأعراض المرضية، ولكن يحمل جرثومة المرض وخصوصاً في الزور.
ما هي فترة الحضانة ؟
هي الفترة الزمنية بين الإصابة بالجرثومة وظهور الأعراض المرضية، وفي حالة الحمى القرمزية فإنها تتراوح بين 3-5 أيام.
الأعراض المرضية :
تظهر العادة الأعراض بشكل سريع وحاد، وإن اختلفت حدة الأعراض من طفل لآخر فإنها تتركز في ما يلي :
o ارتفاع درجة حرارة
o الصداع
o الغثيان والقيء
o آلام في البطن
o آلام في الحلق وصعوبة في البلع
o تضخم الغدد الليمفاوية بالرقبة
o التهاب اللوزتين، مع وجود غشاء يسهل إزالته
o قد تحدث بعض التشنجات خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة
o الطفح الجلدي
o التغيرات في اللسان
الطفح الجلدي :
o يبدأ الطفح الجلدي بالظهور بعد يوم أو يومين من بداية المرض – ارتفاع درجة الحرارة
o يكون الطفح الجلدي على شكل رأس الدبوس- يشبه جلد الوزة، وبلونه المميز الأحمر القاني أو القرمزي
o يظهر الطفح أولاً على العنق والظهر ثم يمتد إلى البطن والأطراف ثم ينتشر تدريجياً إلى أن يغطي الجسم كله مرة واحدة
o يبدو الوجه شديد الاحتقان خاصة عند الوجنتين والجبين، ولكن المنطقة المحيطة بالفم لا يكون بها طفح أو أحمرار، ومن ثم تبدو هذه المنطقة كحلقة من اللون الأبيض تحيط بفم الطفل
o يتميز الطفح بغزارته عند أماكن الضغط بالجسم مثل خلف الركبتين وتحت الإبطين وعند الكوع والمنطقة الإربية
o يتميز الطفح باختفائه عند الضغط عليه بأحد ألأصابع، وتصبح هذه المنطقة بيضاء لمدة من الزمن.
o بعد أسبوع تقريباً يبدأ الجلد في التقشر و بنفس ترتيب ظهور الطفح، العنق ثم الظهر والبطن وأخيراً اليدين والقدمين
o أخيراً تظهر قشور جلدية رقيقة ملتصقة ببقية الجلد لعدة أيام ثم تختفي نهائياً خلال أسبوعين
التغيرات في اللسان:
o من العلامات المميزة والتي تساعد في تشخيص الحمى القرمزية
o في البداية يغطي اللسان بطبقة بيضاء تبرز من خلالها حلمات اللسان الحمراء، فيشبه بذلك ثمرة التوت لذلك يسمى White Strawberry Tongue.
o بعد ذلك تسقط هذه الطبقة البيضاء تاركة اللسان أحمر اللون مع بروز حلماته الحمراء، فيشبه بذلك ثمرة الفراولة لذلك يسمى Red Strawberry Tongue
المضاعفات :
نتيجة أنتشار الجرثومة أو سمومها من مكان تمركزها في الحلق إلى الأجزاء المختلفة من الجسم سواء بالطريقة المباشرة أو عن طريق الدم ، فإنها تؤدي للعديد من المضاعفات، بعضها يظهر مع الأعراض المرضية ويسمى بالمضاعفات الحادة ، والأخرى بعد أختفاء الأعراض المرضية بأشهر عديدة وتسمى المضاعفات المتأخرة، وتلك المضاعفات قد تكون خطيرة، ولكن الحمد لله فنسبة حدوثها قليلة جداً، وغالباً ما تحدث نتيجة أهمال العلاج والمتابعة.
المضاعفات الحادة :
o التهاب الأذن الوسطى
o التهاب الغدد الليمفاوية بالرقبة
o التهاب الجيوب الأنفية
o التهاب المفاصل.
o التهاب غشاء القلب.
o التهاب الرئة الشُعبي.
o التهاب سحايا المخ
المضاعفات المتأخرة :
o التهاب الكلى الحاد: يحدث في حوالي 1% من الحالات، ويتميز في بدايته بانتفاخ المنطقة المحيطة بالعينين، ونزول دم في البول، وتغير لون البول ، ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة البولينا.
o الحمى الروماتيزمية: يصيب حوالي 5.2% من مجموع الحالات التي لم تعالج، حيث تبدو المفاصل الكبيرة متورمة وحمراء ومؤلمة عند الحركة.
التشخيص :
o الأعراض المرضية
o مزرعة خاصة لعزل الجرثومة من خلال أخذ عينة من حلق الطفل
o ارتفاع كريات الدم البيضاء
o ارتفاع معدل مضادات الميكروبات السبحية Anti Streptolysin – O- Titre
الحالات المشابهة – التشخيص التفريقي :
هناك العديد من الحالات المرضية التي يمكن الخلط في التشخيص مع حالات الحمى القرمزية في بداياته ، ومنها :
o الحصبة الألماني
o الحساسية من الأدوية Drug Rash
o جديري الماء – الحماق – Chicken Pox
طرق الوقاية :
o تجنب مخالطة المرضى
o عدم استخدام أدوات المرضى
o الاهتمام بنظافة الطفل ونظافة أدواته الخاصة
o عزل الطفل المريض حتى أنتهاء الأعراض المرضية في المدرسة والمنزل
o الراحة التامة في الفراش
o الاهتمام بعلاج إلتهابات الحلق والتهابات اللوزتين الحاد والمزمن علاجاً شاملاً وتحت إشراف الطبيب المتخصص.
o التأكد من اختفاء (الميكروب السبحي) تماماً عند المريض بعد أخذ العلاج اللازم عن طريق الكشف المعملي لمسحة من حلقه حتى لا ينقل العدوى إلى الآخرين
o ينصح بعض الأطباء بإعطاء المضاد الحيوي – البنسلين – لأخوة الطفل على سبيل الوقاية ، اذا كانت الحالة شديدة وقد تسبب المضاعفات .
العلاج :
o علاج الحمى القرمزية بمجرد تشخيصها تحت إشراف الطبيب المتخصص
o عزل الطفل المريض، حتى أنتهاء الأعراض ، أو ثلاثة أيام بعد بداية المضاد الحيوي
o الراحة التامة
o علاج ارتفاع درجة الحرارة
o الأغذية الخفيفة سهلة الهضم مع زيادة كمية السوائل
o يقوم الطبيب بوصف المضاد الحيوي المناسب ، وعادة ما يكون البنسلين، سواء عن طريق الفم أو عن طريق الحقن العضلي لمدة من عشرة أيام إلى أسبوعين على الأقل
o اذا كان الطفل لديه حساسية من البنسلين يمكن أعطاء المضاد الحيوي – الأيرثرومايسين – عن طريق الفم لمدة أسبوعين
o القيام بإجراء زراعة لعينة من الحلق بعد أنتهاء العلاج للتأكد من القضاء على الجرثومة.
o متابعة المريض وعلاج المضاعفات الحادة والمتأخرة
بقلم:الدكتور عبدالله الصبي – أخصائي طب الأطفال