################################
#############################
الطريق الي الله
هل احسست مرة و انت تقدم مساعدة لشخص لا تعرفه فتقيله من عثرة او ترفع له
حملا
لا يقوي علي رفعه, او تناوله شيئا لا تناله يده, او تدله علي حل لاحدي
مشكلاته,
او تقوم له بعمل هو في حاجه اليه..هل احسست بالخفه تملا نفسك, فتكاد تحمل
جسمك
حملا في الهواء؟ هل احسست روحك ترفرف عالية مستبشرة, و نشوة خفيفة تملا
جناحيك؟
انها الطريق الي الله
هل احسست نحو انسان انك تحبه؟ تحبه و لست في حاجه اليه و لا تنتظر نفعا
علي
يديه؟ تحبه بلا ضغينة له في نفسك و لا غيرة و لا حقد؟ تحبه فلا تقيس نفسك
سرا
اليه و تقول: الم اكن انا اولي منه بما هو فيه؟ تحبه فلا تحسده علي مزاياه
و
مواهبه بل تحبها كانها هي ملكك, و تتمني له المزيد؟
تحبه فتنجذب اليه كما ينجذب المغناطيس ., و تسري روحك علي موجات الجاذبيه
خفيفة
مرفرفة نشوانة كالفراشة التي ترفرف الي النور؟
انها الطريق الي الله
هل فتنتك هذه الفتاة الممشوقة الساحرة النظرات؟ هل احسست رعشة في كيانك و
هزة
في فؤادك؟ هل اضطربت نفسك كلها كما تتحرك الرواسب الخامدة في الماء الرائق
فاذا
كله قد اضطرب و ماج, تيارات صاعدة هابطة, و ذرات تذهب و تجيء. و الماء
الرائق
صار مختلط اللون قد امتلا بالعكار؟
ثم
ثم تذكرت انها ليست لك؟ و انه ليس لك ان تتبعها بخطواتك او بنظراتك او
بمشاعرك؟
هل احسست – رغم هذه الرغبة الجامحة التي تكاد تنتزعك من اطارك و تفلت بك
من
نفسك – انك متنازل عنها عن الشهوة و الفتاة و انك تسترد انفاسك الاهثة و
خفقاتك
المضطربة … و تهدأ و تطمئن؟
انها الطريق الي الله
نقلا من كتاب في" النفس و المجتمع" لمحمد قطب
###############
##########
#####
##
ويعطيج العافية يارب
يالغاليه