|–*¨®¨*–|نبارك لمشرفتنا بنت البدو / لفوزها معنا بمسابقة الموضوع الذهبي|–*¨®¨*–|

تفكر في نفسك قليلاً .. ما أنت إلا عبد مملوك لله ، بكل صفاتك وأفعالك وقواك وحركاتك .. فهي كلها مفعولة للرب ، مملوكة له ، لا تملك منها شيئاً . بل كلها محض ملك لله ، فهو المالك لها ، المنعم عليك بها ، فالمال ماله ، والعبد عبده ، والخدمة مستحقة عليك بحق الربوبية ، وهي من فضل الله عليك ، فالفضل كله لله ، ومن الله ، وبالله …

~*¤ô§ô¤*~ورغم كل هذا … ماذا يقول من هو غني عنا ؟؟~*¤ô§ô¤*~

يقول تعالى في الحديث القدسي : ( يا ابن آدم متى جئتني قبلتك ، إن أتيتني ليلاً قبلتك ، وإن أتيتني نهاراً قبلتك ، وإن تقربت مني شبراً تقربت منك ذراعاً ، وإن تقربت مني ذراعاً تقربت منك باعاً ، وإن مشيت إلي هرولت إليك ، ولو لقيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً أتيتك بقرابها مغفرة ، ولو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك . ومَنْ أعظم مني جوداً وكرماً ؟ .

عبادي يبارزونني بالعظائم ، وأنا أكلؤهم على فرشهم ، إني والجن والإنس في نبإ عظيم ، أخلق ويعبد غيري ، وأرزق ويشكر سواي . خيري إلى العباد نازل وشرهم إلي صاعد ، أتحبب إليهم بنعمي وأنا الغني عنهم ، ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم أفقر شيء إلي .

من أقبل إلي تلقيته من بعيد ، ومن أعرض عني ناديته من قريب . ومن ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد ، ومن أراد رضاي أردت ما يريد ، ومن تصرف بحولي وقوتي ألنت له الحديد .

أهل ذكري أهل مجالستي ، وأهل شكري أهل زيادتي ، وأهل طاعتي أهل كرامتي ، وأهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا إلي فأنا حبيبهم ، فإني أحب التوابين وأحب المتطهرين ، وإن لم يتوبوا إلي فأنا طبيبهم . أبتليهم بالمصائب ، لأطهرهم من المعايب .

من آثرني على سواي آثرته على سواه ، الحسنة عندي بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، والسيئة عندي بواحدة . فإن ندم عليها واستغفرني غفرتها له .

أشكر اليسير من العمل وأغفر الكثير من الزلل ، رحمتي سبقت غضبي ، وحلمي سبق مؤاخذتي ، وعفوي سبق عقوبتي ، أنا أرحم بعبادي من الوالدة بولدها ) ، " لله أشد فرحاً بتوبة عبده من رجل أضل راحلته بأرض مَهْلَكَة دَوِّية عليها طعامه وشرابه . فطلبها حتى إذا أيس من حصولها . نام في أصل شجرة ينتظر الموت . فاستيقظ فإذا هي على رأسه . قد تعلق خطامها بالشجرة . فالله أفرح بتوبة عبده من هذا براحلته " أخرجه البخاري .

يا الله يا رحمن يا رحيم .. ما أحلمك على من عصاك ، وما أقربك ممن دعاك ، وما أعطفك على من سألك ، إذ تقول :

" يا ابن آدم ، إذا آمنت بي ولم تشرك بي شيئاً ، أقمت حملة عرشي ومن حوله يسبحون بحمدي ويستغفرون لك وأنت على فراشك . وفي الحديث العظيم الإلهى حديث أبى ذر : " يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعاً . فمن علم أني ذو قدرة على المغفرة غفرت له ولا أبالي " ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) .

يا عبدي ! لا تعجز . فمنك الدعاء وعلي الإجابة ، ومنك الاستغفار وعلي المغفرة ، ومنك التوبة وعلي تبديل سيئاتك حسنات .( إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) .

~*¤ô§ô¤*~أي فضل وكرم بعد هذا ؟؟؟~*¤ô§ô¤*~

( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه ، إذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن اقترب إلي شبراً اقتربت إليه ذراعاً ، وإن اقترب إلي ذراعاً اقتربت إليه باعاً ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه مسلم .

وفي ( المسند ) عن أبي سعيد مرفوعاً قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أن الشيطان قال : وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم . فقال الرب عز وجل : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لا أزال أغفر لهم ما استغفروني ) .

إلهي : تم نورك فهديت فلك الحمد ، وعظم حِلْمُك فغفرت فلك الحمد ، بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد .

ربنا : وجهك أكرم الوجوه ، وجاهك أعظم الجاه ، وعَطِيَّتُك أفضل العَطِيَّة وأهنأها ، تطاع ربنا فتشكر ، وتُعصى فتغفر ، وتجيب المضطر ، وتكشف الضر ، وتشفي السقيم ، وتغفر الذنب ، وتقبل التوبة ، ولا يجزي بآلائك أحد ، ولا يبلغ مِدْحَتَكَ قول قائل .

حتى اذا ابتلاني بالمصائب فإنه يجود علي بجوده .. ويكرمني بكرمه .. إذ يمحصني من ذنوبي ويطهرني منها ..

وفي أثر إسرائيلي : ( أوحى الله إلى نبي من أنبيائه : أنزلت بعبدي بلائي ، فدعاني . فماطلته بالإجابة . فشكاني . فقلت : عبدي . كيف أرحمك من شيء به أرحمك ؟ ) .

~*¤ô§ô¤*~أخجل بعد كل هذا أن أعصيه ؟!!~*¤ô§ô¤*~