قالت الداعية الاسلامية سلوى الشرهان خلال الندوة التي اقامتها جمعية احياء التراث الاسلامي فرع هدية اللجنة النسائية
حيث كان عنوان الندوة السعادة الابدية والمفهوم الحقيقي لها والمنشودة من قبل كل كائن حي حيث لخصها ابن تيمية في قوله
من اراد السعادة لزم العبودية، موضحة ان لزوم الانسان العبودية سيحقق له السعادة المطلقة في الدنيا والاخرة والتوجه الى
المعنى الاوسع لمفهومها ليشمل الجانب الاوسع والاشمل من تلك النظرة الضيقة المحصورة في امتلاك الماديات البديلة
للسعادة فالسعادة هي الحرص على رضا الله وافراده وحده بالعبودية المطلقة دون سواه. وأوضحت الشرهان ان مفهوم ذلك
المعنى وتمثله بادرك الحقيقة والمقصد من وراء خلق الانسان وهو القيام بعبادة الله وحده وربط تلك العبادة بما يصيب الانسان
من ابتلاءات ليبلونا الله اينا احسن عملا، مشيرة الى ان تحقيق العبودية لله يجعل القلب يحلق حول مجموعة من المعاني
السامية المرتبطة بعضها ببعض من المحبة والخوف والرجاء جميعا في ان واحد ما يعطي احساسا قويا وشعورا منسجما مع
الفطرة الطبيعية للنفس الانسانية المتعلقة بالسمو والترفع عن صغائر الامور التي تجعلها تنحرف عن مسارها الطبيعي وتبعد
عن الفطرة السوية فتشقي صاحبها. وأكدت الشرهان أن «الابتعاد عن العبودية والمتمثلة في الارتباط المطلق والمستمر بكتاب
الله وسنة رسوله هو ما يجلب الهموم والاحزان والامراض التي تصيب القلب وتجعله يشعر باليأس والقنوط والاحباط ويبدأ
في رحلة البحث عن السعادة ومصادرها التي في الغالب يجهل الوصول اليها ويضيع وسط الطريق فينحرف اما يميناً او
يساراً»، موضحة ان هذا يتطلب من الانسان الباحث عن السعادة الايمان المطلق بم ورد في الكتاب والسنة المطهرة والالتزام
المطلق بالسمع والطاعة لامر الله عزّ وجلّ ورسوله بحيث لا يحب ولا يرجو الله وكذلك لا يبغض او يكره الا له سبحانه
تعالى متابعة: ان هذا يتطلب ان يكون عمل الانسان خالصاً لله ولا يتعلق الا بالله وكتابه وان يكون مميزاً في عبادته التي
تعني «اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة».
::::جـريـدة النهــار ::::
بارك الله فيج حبيبتي و ربي يعين القائمين عليها و ينفعنا بكل ما هو خير و صلاح ..
كل الشكر والتقدير لمروركم …
حـافظكم ربــي …